للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- ومن السمات التي تميز علم اللغة في صورته الحديثة أنه تخلص، عند أكثر اللغويين، من الاعتماد على الفلسفة والمنطق.

٣- والدراسة اللغوية، ولا سيما دراسة المعنى، متأثرة الآن بالدراسات الاجتماعية.

٤- تأثر علم اللغة الحديث بالدراسات النفسية، ولكنه تخلص من سيطرتها على مناهجه، وأخذ ينتفع بحقائق من الدراسات النفسية في تفسير بعض الظواهر اللغوية.

٥- أدرك غالبية المحدثين من علماء اللغة أن النظرية التي يقدمها علم اللغة نظرية تطبق في لغات معينة وليست نظرية للعموميات في الوصف اللغوي، إنهم يدركون أن هذه النظرية ينبغي أن تكون مرشدا للتحليل الوصفي للغات، وأن تقدم الأصول الضرورية "للتركيب"١.

ويدرك اللغويون أن عليهم أن يتهيئوا لصنع الإطار التركيبي الأساسي لإقامة قناطر بين مختلف اللغات والثقافات٢.

٦- كما يدرك اللغويون المحدثون أن ثمة نظريات لغوية عامة كثيرة، وأنها ليست جميعا سواء في صلاحيتها للتطبيق العملي، ويدركون أن هذا سبب رئيسي في أن يحتفظوا في أذهانهم بوجهي علم اللغة وهما: علم اللغة العام، "وعلم اللغة التطبيقي"٣.


١ J. R. Firth Applications p. ٦.
٢ Applied Linguistics.
٣ انظر J. R. Firth Applications p. ٦.

<<  <   >  >>