للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو "آلي" تؤدي إلى اعتبار اللغة "مرآة" ينعكس عليها الفكر، أو أداة عاكسة للفكر، أو "مستودعا" للفكر المنعكس، أو وسيلة لتجسيم الفكر أو التعبير عنه، إلى أشباه هذا. أي أن وظيفة اللغة عند أصحاب هذه النظرية هي "التفاهم" أو "توصيل الفكر" أو "التعبير عن الفكر"، ولكن هذ الطريقة لا تمكن من تحليل جميع أشكال "السلوك الكلامي"١ فليس ثمة، "توصيل" للفكر في أنواع كثيرة من "الوظائف الكلامية"٢ "كالمونولوج" ولا توصيل للفكر في استعمال اللغة في "السلوك الجماعي"٣ كالصلاة والدعاء، وفي استعمال اللغة في المخاطبات الاجتماعية التي تستهدف غاية كلغة التحيات، وفي التلذذ بالأصوات واللعب بها. وذكرت أن الأصح والأدق أن ننظر إلى اللغة على أنها "وظيفة اجتماعية"٤، على أنها طريقة من العمل٥، ثم بينت بشيء من التفصيل طرق دراسة الوظيفة الاجتماعية للغة.


١ Speech Behaviour.
٢ Speech Functions.
٣ Choric Behaviour.
٤ Social Function.
٥ Mode of Action.

<<  <   >  >>