للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(والصحيح) وقفه على مطرف بن عبد الله بن الشخير التابعى الجليل، رحمه الله ورضى عن أبيه، كما رواه الإِمام أحمد في "الزهد" (ص ٢٤٢) وأبو نعيم (٢/ ٢١٠) والبيهقي في "سننه" (١٠/ ١٢٩) وعنه ابن عساكر (١٦/ ٥٨١) من طريق مهدى بن ميمون ثنا غيلان بن جرير قال مطرف بن عبد الله، فذكره. وقال الحافظ في "الفتح": "وصح من قول مطرف التابعى، أخرجه مسدد".

(ورُوِى) أيضًا عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، والحسن البصرى رحمه الله. أما عن عمر، فرواه الخطابى في "العزلة" (ص ١٦٨) من طريق الضحاك بن يسار النكرى عن أبي عثمان النهدى به. وإسناده ضعيف لضعف الضحاك هذا- على الراجح -، فقد قال أبو حاتم: لا بأس به. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال ابن معين: يضعفه البصريون. وضعَّفه أبو داود وابن الجارود والساجى والعقيلى وابن عدى. وله طريق أخرى- بلفظ مطول- عند أبي عمرو الدانى في "السنن الواردة في الفتن" (١٢/ ١ - ٢) من طريق عيسى بن إبراهيم عن الضحاك هذا به. وعيسى ابن إبراهيم - وهو الهاشمى- ضعيف جدًا، كما في "الضعيفة" وروى عمر ابن شبة في "أخبار المدينة" (٣/ ٨٠١) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (٢/ ٢٠٢) من طريق فرج بن فضالة الحمصى حدثنا عمر بن شراحيل قال: قال عمر رضى الله عنه: "إن الحزم أن تسئ الظن بالناس". وإسناده ضعيف له ثلاث علل:

الأولى: ضعف فرج بن فضالة في غير الشاميين، لا سيما في حديثه عن يحيى بن سعيد الأنصارى؛ إلا أن يكون شيخه شاميا، ولا أراه إلا كذلك.

الثانية والثالثة: جهالة عمر بن شراحيل- وهو المعافرى-، والانقطاع بينه وبين عمر. قال ابن أبي حاتم رحمهما الله في "الجرح" (٦/ ١١٦):

<<  <  ج: ص:  >  >>