للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"روى عنه الفرج بن فضالة. وروى هو عن عمر رضى الله عنه في تجويز طلاق المكره، مرسلًا" اهـ. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. والأثر المشار إليه رواه سعيد بن منصور (١١٢٩) عن فرج به. وذكره ابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٢٠٣) عن سعيد به، فقال: "عمرو بن شراحيل".

ملحوظة: وحديث: "الحزم سوء الظن" يروى مرفوعًا وموقوفًا على على، وكلاهما ضعيف جدًا كما تراه في "السلسلة الضعيفة" (١١٥١). وأورد الشيخ ما يدل على أنه من كلام العرب، فقال: "ورواه الحربى في "الغريب" (٥/ ٢١٢ /١) عن جرير عن الحكم بن عبد الله: كانت العرب تقول: "العقل تجارب، والحزم سوء الظن". قلت: وكذا رواه ابن أبي الدنيا في "العقل وفضله" (٤٠) وابن حبان في "الروضة" (ص ٢٢) والبيهقي في "الشعب" (٨/ ٥٤٣) من طريق جرير به، وزاد ابن أبي الدنيا: "فقال الأعمش: ألا ترى أن الرجل إذا ساء ظنه بالشئ حذره". وإسناده إلى الحكم هذا- وهو الأزرق كما في رواية-، صحيح، لكن لم أهتد إلى ترجمته (٢).

(وأما) عن الحسن البصرى، فرواه ابن سعد (٧/ ١/ ١٢٨ - ١٢٩) عن حجاج قال: حدثنا عمارة عنه به. وإسناده واه، حجاج هو ابن نصير الفساطيطى وهو ضعيف واهٍ يقبل التلقين. أما عمارة فهو ابن مهران المعولى أبو سعيد البصرى، ثقة عابد. ولم يتفطن العلامة الألبانى حفظه الله إلى علته، فقال: "وسنده صحيح". وقد ساق ابن سعد بهذا الإِسناد خمسة آثار، قال في أولها: "أخبرنا حجاج بن نُصَيْر" فالكمال لله تعالى وحده.

(هذا) وأثر مطرف، قد ذكره البيهقي في كتاب "آداب القاضى" من "سننه" وبوَّب عليه: "باب الاحتياط في قراءة الكتاب والإِشهاد عليه وختمه


(٢) نعم، هناك "الحكم بن الأزرق" ذكر ابن حبان في "الثقات" (٤/ ١٤٥) أنه يروى عن ابن عمرو، ويروى عنه عكرمة بن خالد، فليس هو قطعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>