الْخَمْرِ إِذَا تَنَاهَى فِي شُرْبِهَا وَالإِكْثَارِ مِنْهُ، وَقَدْ ظَلَّ يَتَغَفَّقُ الشَّرَاب إِذَا شَرِبَهُ يَوْمَهُ أَجْمَعُ.
وَإِنَّهُ لَرَجُل شَرُوب، وَشِرِّيب، وَخِمِّير، وَسِكِّير، وَقَدْ أَفْرَطَ فِي الشُّرْبِ، وَأَسْرَفَ، وَأَسْهَبَ، وَأَمْعَنَ، وَمَا زَالَ مُوَاظِباً عَلَيْهِ، وَمُثَابِراً عَلَيْهِ، وَمُلِحاً عَلَيْهِ، وَمُلِظاً بِهِ.
وَإِنَّهُ لَيَقْضِي أَوْقَاتَهُ بَيْنَ الْكُؤُوسِ، وَالأَكْوَابِ، وَالأَقْدَاح، وَالْجَامَات، وَالأَبَارِيق، وَالْبَوَاطِي، وَالدِّنَان، وَالنَّوَاجِيد، والرَّواقيد، وَالْعَمار، وَالنَّقْل.
وَمَا زَالَ مُقَاعِداً لِلدِّنَانِ، وَمُجَاثِياً لِلدِّنَانِ، ومفَاغماً لِلْكُؤُوسِ، وَقَدْ بَاتَ يَرْتَشِفُ الرَّاح، وَيَتَرَشَّفُهَا، وَيَتَمَزَّزُهَا، أَيْ يَتَمَصَّصُهَا، وَبَاتَ يَرْشُفُ ثَغْر الْكَأْس، وَيَرُفُّ ثَغْر الْكَأْس، وَيَرْشُفُ رُضَاب الْكَأْس، وَيَرْشُفُ حَبَب الْكَأْس، وَيَرْتَضِعُ أَفَاوِيق الْكَأْس، وَبَاتَ يَتَفَوَّقُ شَرَابَهُ، وَيَتَحَسَّاهُ، ويَتَمزّرُه،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute