فَصْلٌ في الاسْتِعْدَادِ لِلأَمْرِ
يُقَالُ اسْتَعَدَّ لِلأَمْرِ، وَتَأَهَّبَ لَهُ، وَتَهَيَّأَ، وَتَجَهَّزَ، وَشَمَّرَ، وَتَشَمَّرَ، وَتَحَزَّمَ، وَتَلَبَّبَ، وَشَدَّ لَهُ حَيَازِيمَهُ، وَجَمَعَ ذَيْلَهُ، وَقَامَ عَلَى سَاقِهِ، وَحَسَرَ عَنْ سَاقِهِ، وَعَنْ يَدِهِ، وَشَحَذَ لِلأَمْرِ عَزِيمَتَهُ، وَأَرْهَفَ لَهُ غِرَار عَزْمِهِ، وَأَخَذَ لَهُ عُدَّته، وَعَتَاده، وَتَجَهَّزَ لَهُ بِجَهَازِهِ، وَتَآدَى لَهُ بِأَدَاتِهِ، وَتَذَرَّعَ لَهُ بِذَرَائِعِهِ، وَهَيَّأَ لَهُ أَسْبَابَهُ، وَاسْتَعَانَ بِآلاتِهِ، وَجَمَعَ لَهُ أُهْبَته، وَأَرْصَدَ لَهُ الأُهْبَة، وَالأُهَب.
وَيُقَالُ آدَى فُلان لِلسَّفَرِ إِيدَاء إِذَا تَهَيَّأَ لَهُ، وَقَدْ أَبَّ لِلْمَسِيرِ يَؤُبّ أَبّاً، وَائْتَبَّ، أَيْ تَهَيَّأَ لَهُ وَتَجَهَّزَ، وَهُوَ فِي أَبَابِهِ، وَأَبَابَتِهِ، أَيْ فِي جَهَازِهِ.
وَجَاءَ فُلان حَافِلاً حَاشِداً، وَمُحْتَفِلا مُحْتَشِداً، أَيْ مُسْتَعِدّاً مُتَأَهِّباً.
وَيُقَالُ أَعْدَدْتُ الأَمْرَ، وَهَيَّأْتُهُ، وَأَرْصَدْتُهُ، وَمَهَّدْتُهُ، وَوَطَّأْتُهُ، وَدَمَّثْتُهُ، وَفِي الْمَثَلِ " دَمِّثْ لِجَنْبِك قَبْلَ النَّوْمِ مُضْطَجَعاً.
وَيُقَالُ: قَبْلَ الرِّمَاءِ تُمْلأ الْكَنَائِن، وَقَبْلَ الرَّمْيِ يُرَاشُ السَّهْم.
تم الكتاب بعون الله تعالى
****
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute