للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَدْ عَادَ عَنْهُ مُغْتَبِطاً بِسَيْبِهِ، مَحْبُوّا، مَحْبُوراً يَجُرُّ ذَلاذِلَ الْفَوْز، وَيَرْفُلُ فِي بُرُود النِّعَم، وَقَدْ عَقَدَ بِذَلِكَ مِنَّةً لَدَيْهِ، وَقَلَّدَهُ مِنَّةً، وَطَوَّقَهُ نِعْمَة، وَطَوَّقَهُ أَطْوَاق بِرّه، وَنَاطَ نِعْمَته قِلادَة فِي عُنُقِهِ، وَقَدْ تَطَوَّقَ مِنْهُ أَيَادِي، وَتَقَلَّدَ نِعْمَته طَوْق الْحَمَامَةِ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْ بِرِّهِ، وَمَبَرَّته، وَإِحْسَانِهِ، وَفَضْله، وَنِعْمَته، وَمِنَّته، وَعَوَائِده، وَصَنَائِعه، وَآلائِهِ، وَأَيَادِيهِ، وَفَوَاضِله، وَعَوَارِفه، وَمَعْرُوفه، وَجَمِيله.

وَيُقَالُ مَا أَحْسَنَ عَائِدَة فُلان عَلَى قَوْمِهِ، وَإِنَّهُ لَكَثِير الْعَوَائِدِ عَلَيْهِمْ وَإِنَّ لَهُ نَفَحَات مِنْ الْمَعْرُوفِ.

وَمَا رَأَيْت أَكْثَرَ مِنْهُ تَبَرُّعاً بِعَطَاءٍ أَيْ اِبْتِدَاء مِنْ غَيْرِ سُؤَال، وَفِي الْحَدِيثِ مَا رَأَيْت أَحَداً أَعْطَى لِجَزِيلٍ عَنْ ظَهْر يَد مِنْ طَلْحَةَ أَيْ تَفَضُّلا مِنْ غَيْرِ مُكَافَأَة ولا قَرْض

فَصْل فِي الْهِبَة وَالْحِرْمَانِ

يُقَالُ وَهَبَهُ، وَأَعْطَاهُ، وَحَبَاهُ، وَمَنَحَهُ، وَنَفَحَهُ، وَأَنَالَهُ،