للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَدْ كَذَبَ ظَنّه فِي هَذَا الأَمْرِ، وَأَخْطَأَتْ فِرَاسَته، وَكَذَبَتْهُ ظُنُونه، وَطَاشَ سَهْم ظُنُونه، وَقَدْ أَبْعَدَ الْمَرْمَى، وَرَمَى الْمَرْمَى الْقَصِيّ، وَهَذَا وَهْم بَاطِل، وَخَيَال كَاذِب، وَهَذَا أَمْر لا أَتَوَهَّمُهُ، وَأَمْر يَبْعُدُ مِنْ الظَّنِّ، وَيَبْعُدُ فِي نَفْسِي أَنْ يَكُونَ الأَمْر كَذَا، وَهَذَا ضَرْب مِنْ الْخَرْصِ، وَمِنْ التَّخَرُّصِ، وَهَذَا مِنْ فَاسِدِ الأَوْهَامِ، وَمِنْ بَعِيدِ الْمَزَاعِمِ.

فَصلٌ فِي الْعِلْمِ بِالشَّيْءِ وَالْجَهْلِ بِهِ

يُقَالُ أَنَا عَالِمٌ بِهَذَا الأَمْرِ، وَعَلِيمٌ بِهِ، وَخَبِير، وَبَصِير، وَعَارِف، وَطَبّ، وَطَبِن، وَعِنْدِي عِلْمُهُ، وَهُوَ فِي مَعْلُومِي، وَلِي بِهِ خَبَر، وَخُبْرَة، وَمَخْبُرَة.

وَقَدْ عَرَفْتُهُ، وَعَلِمْتُهُ، وَدَرَيْتُهُ، وَخَبَرْتُهُ، وَبَلَوْتُهُ، وَاخْتَبَرْتُهُ، وَابْتَلَيْتُهُ، وَبَطَنْتُهُ، وَاسْتَبْطَنْتُهُ، وَعَلِمْتُ عِلْمَهُ، وَاطَّلَعْتُ طِلْعه، وَعَلِمْتُهُ حَقّ عِلْمِهِ، وَعَرَفْتُهُ حَقّ مَعْرِفَتِهِ، وَوَسِعْتُهُ عِلْمًا، وَأَحَطْتُ بِهِ خُبْرا، وَقَتَلْتُهُ عِلْماً، وَنَحَرْتُهُ عِلْماً،