للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَصْلٌ فِي الْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ

تَقُولُ وَعَدَنِي بِكَذَا، وَوَعَدَنِيهِ، وَقَدْ وَعَدَنِي خَيْراً، وَوَعَدَنِي وَعْدا كَرِيماً، وَعِدَةً جَمِيلَةً، وَوَعَدَنِي بِكَذَا فَاتَّعَدْتُ أَيْ قَبِلْتُ الْوَعْدَ.

وَإِنَّهُ لَرَجُل صَادِق الْوَعْد، كَرِيم الْعَهْدِ، وَإِنَّهُ لَيَفْعَل مَا يَقُولُ، وَيُتْبِعُ قَوْلَهُ فِعْلَهُ، وَيَشْفَعُ عِدَته بِالإِنْجَازِ، وَقَدْ وَثِقْتُ بِوَعْدِهِ، وَنَطْتُ بِهِ ثِقَتِي، وَانْقَلَبْتُ عَنْهُ ثَلِج الصَّدْر، طَيِّب النَّفْسِ، نَاعِم الْبَالِ، قَوِيّ الأَمَلِ، حَيّ الرَّجَاءِ.

وَقَدْ قَامَ بِوَعْدِهِ، وَبَرَّ بِقَوْلِهِ، وَأَنْجَزَ لِي وَعْدَهُ، وَأَتَمَّهُ، وَقَضَاهُ، وَوَفَاهُ، وَوَفَى بِهِ.

وَتَقُولُ لِمَنْ سَأَلَكَ حَاجَة أَفْعَلُ وَكَرَامَةً، وَأَفْعَلُ وَحُباً وَكَرَامَة، وَنَعَمْ وَنَعْمَةَ عَيْن، وَنُعْمَى عَيْن، وَنَعَام عَيْن، وَسَمِيعاً دَعَوْتَ، وَقَرِيباً دَعَوْتَ، وَسَأَبْلُغُ فِي ذَلِكَ مَحَبَّتَك، وَأَبْلُغ مَحَابّك، وَسَتَجِدُنِي عِنْدَ مَا تُحِبُّ، وَعِنْدَ مَا يُرْضِيك، وَمَا يَسُرُّك، وَعَوِّلْ عَلَيَّ بِمَا شِئْتَ، وَاحْمِلْ عَلَيَّمَا أَحْبَبْتَ، وَحَاجَتك مَقْضِيَّة إِنْ شَاءَ اللَّهُ