للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَكَشَفَ لَهُ عَنْ وَجْهِ الْعَدَاوَةِ، وَيُقَالُ فُلانٌ وَقِحٌ مُجَلِّح، وَإِنَّ فِي وَجْهِهِ لَتَجْلِيحاً وَهُوَ الإِقْدَامُ عَلَى الشَّرِّ وَتَكْشِيف الْعَدَاوَة وَتَصْرِيحهَا، وَقَدْ جَلَّحَ فُلان تَجْلِيح الذِّئْب.

وَتَقُولُ هُوَ عَدُوّ لِفُلان، وَهُمْ عَدُوّ، وَعِدَى، وَأَعْدَاء، وَعُدَاة، وَهُمْ حَرْب لَهُ، وَهُوَ حَرْبٌ لَهُمْ، وَهُوَ لِفُلان عَدُوّ أَزْرَق، وَأَزْرَق الْعَيْنِ، وَعَدُوّ مُبِين، وَعَدُوّ كَاشِح، وَهُوَ أَعْدَى عُدَاته، وَهَؤُلاءِ قَوْم سُود الأَكْبَاد، وَصُهْب السِّبَال وَهُمْ عَلَيْهِ إِلْبٌ، وَيَد، وَعُنُق، وَهُمْ عَلَيْهِ ضِلَعٌ جَائِرَة، وَبَيْنَ الْقَوْمِ نَائِرَة، وَفِتْنَة، وَشَحْنَاء، وَبَيْنَهُمْ عَدَاوَة فَاشِيَّة، وَشَرّ مُسْتَطِير، وَبَيْنَهُمْ أَرْيُ عَدَاوَة وَهُوَ مَا يُتَوَلَّدُ عَنْهَا مِنْ الشَّرِّ.

فَصْلٌ فِي التَّنَدُّمِ

يُقَالُ نَدِمَ الرَّجُل عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ، وَتَنَدَّمَ، وَحَسِرَ، وَلَهِفَ، وَتَحَسَّرَ، وَتَلَهَّفَ، وَقَدْ أَعْقَبَهُ الأَمْرُ نَدَماً، وَأَوْرَثَهُ حَسْرَة،