سَوْء، وَإِنَّهُمْ لَنَشْء سَوْء، وَبَذْر سَوْء، وَقَدْ نَبَتَ فِي شَرّ مَنْبِت مِنْ اللُّؤْمِ، وَالْخِسَّةِ، وَالدَّنَاءةِ، وَالسَّفَالَةِ، وَالنَّذَالَةِ، وَالْمَهَانَةِ، وَالضَّعَةِ.
وَهُوَ يَرْجِعُ إِلَى أَصْلٍ خَسِيسٍ، وَيَنْزِعُ إِلَى عِرْقٍ لَئِيمٍ، وَقَدْ تَدَارَكَتْهُ أَعْرَاق سَوْء إِذَا بَدَا مِنْهُ مَا يَدُلُّ عَلَى لُؤْمِ أَصْلِهِ، وَاخْتَزَعَهُ عِرْق سَوْء، وَاخْتَزَلَهُ عِرْق سَوْء، إِذَا قَعَدَ بِهِ عَنْ الْمَكَارِمِ، وَفِي الْمَثَلِ: " الْعِرْقُ دَسَّاسٌ " أَيْ يَدُسُّ أَخْلاق الأَبَاء فِي الْبَنِينَ.
وَيُقَالُ فُلانٌ مُعْرِقٌ فِي اللُّؤْمِ كَمَا يُقَالُ مُعْرِق فِي الْكَرَمِ، وَإِنَّهُ لَمُعْرَق لَهُ فِي اللُّؤْمِ. وَإِنَّ فُلان لَجَرِب الْعِرْض أَي لَئِيم الأَسْلاف، وَإِنَّ حَسَبَهُ لَمُقْعِد أَيْ يَقْعُدُ بِهِ بُلُوغ الشَّرَفِ، وَمَا قَعَدَ بِهِ عَنْ نَيْل الْمَسَاعِي إِلا لُؤْم عُنْصُرِهِ، وَيُقَالُ فِي الدُّعَاءِ: " لَعَنَ اللَّهُ أُمّاً زَجَلَتْ بِهِ، وَقَبَّحَ اللَّهُ نَاجِلَيْهِ أَيْ وَالِدَيْهِ ".
فَصْلٌ في النَّسَبِ وَالاِنْتِسَابِ
يُقَالُ نَسَبْتُ الرَّجُلَ، ونَمَيْتُه، وَعَزَوْتُهُ، وَعَزَيْته، وَرَفَعْتُهُ، إِذَا ذَكَرْتَ نَسَبَهُ، وَقَدْ نَمَيتُه إِلَى فُلان، وَرَفَعْته إِلَى فُلان، إِذَا أَنْهَيْت نَسَبَهُ إِلَيْهِ، وَرَجُلٌ نَسَّابٌ، وَنَسَّابَة، أَي عَلِيم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute