عَنْ وَقْتِهِ يُقَالُ: لا تُؤْنِ فُرْصَتك، وَفُلان يُؤْنِي عَشَاءَهُ، وَيُكْرِيه، وَيُعْتِمهُ، وَقَدْ عَتَّمَ الْقِرَى أَيْ تَأَخَّرَ وَأَبْطَأَ وَهُوَ قِرىً عَاتِم، وَفُلان عاتِم الْقِرَى وَجَاءَنَا ضَيْفٌ عَاتِمٌ.
وَيُقَالُ جَاءَ فُلان دَبَرِيّا بِالتَّحْرِيكِ أَيْ أَخِيراً، وَهَذَا رَأْي دَبَرِيّ أَيْ سَنَحَ بَعْدَ فَوَاتِ الْحَاجَةِ وَمَا نَبَلَ فُلان نَبْله إِلا بأَخَرَة أَيْ مَا أَخَذَ عُدَّتَهُ إِلا بَعْدَ فَوَاتِ الْوَقْتِ.
فَصْلٌ فِي الإِعْجَالِ وَالاعْتِيَاقِ
يُقَالُ أَعْجَلْتُ الرَّجُل عَنْ أَمْرِهِ، وَحَفَزْتُهُ عَنْهُ، وَأَوْفَزْتُهُ، وَأَرْهَقْتُهُ، إِذَا سَبَقْتَ إِلَى مَنْعِهِ قَبْلَ أَنْ يَفْعَلَهُ، تَقُولُ أَعْجَلْتُهُ عَنْ سَلِّ سَيْفِهِ، وَأَعْجَلْتُهُ عَنْ رَدِّ الْجَوَابِ.
وَأَعْجَلَتْ الْحَامِل حَمْلَهَا، وَأَجْهَضَتْهُ، وأَخْدَجَتْهُ، إِذَا أَسْقَطَتْهُ قَبْلَ التَّمَامِ.
وَيُقَالُ صَادَ الْجَارِحُ الصَّيْدَ فَأَجْهَضْنَاهُ عَنْهُ أَيْ نَحَّيْنَاهُ عَنْهُ وَغَلَبْنَاهُ عَلَى مَا صَادَهُ، وأَجْهَضْتُ الرَّجُلَ عَنْ كَذَا أَيْ أَعْجَلْتُهُ عَنْهُ وَغَلَبْتُهُ عَلَيْهِ.
وَبَسَرْتُ الدُّمَّل إِذَا عَصَرْتَهُ قَبْلَ أَنْ يَنْضَجَ، وَبَسَرْتُ غَرِيمِي إِذَا تَقَاضَيْتَهُ قَبْلَ مَحِلّ الْمَال، وَابْتَسَرْتُ الْحَاجَة إِذَا طَلَبْتَهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute