وَتَخَتَّرَ وَقَدْ وَجَدَ مَسّ الْحُمَّى وَهُوَ بَدْؤُهَا قَبْلَ أَنْ تَأْخُذَ وَتَظْهَرَ.
وَأَخَذَتْهُ الْعُرَوَاء بِضَمٍّ فَفَتْح وَهِيَ قِرَّة الْحُمَّى وَمَسّهَا فِي أَوَّلِ رِعْدَتِهَا، وَقَدْ عُرِيَ الْمَحْمُوم وَهُوَ مَعْرُوّ، وَيُقَالُ حُمَّ عُرَوَاء وَحُمَّ الْعُرَوَاء، وَهُمَا مَنْصُوبَانِ عَلَى الْمَصْدَرِ.
وَقَدْ أَخَذَتْهُ الْمُطَوَاء وَهِيَ تَمَطِّي الْمَحْمُوم، وَنَفَضَتْهُ الْحُمَّى إِذَا أَخَذَتْهُ بِرِعْدَة وَبَرْد، وَهُوَ مَنْفُوض، وَقَدْ أَخَذَتْهُ حُمَّى نَافِضٌ، وَحُمَّى نَافِضٍ بِالإِضَافَةِ، وَأَخَذَتْهُ الْحُمَّى بِنَافِض.
وَيُقَالُ لِرِعْدَة الْحُمَّى: نُفْضَة بِالضَّمِّ وَبِضَمٍّ فَفَتْح، وَأَخَذَهُ قَعْقَاع وَهُوَ الْحُمَّى النَّافِض تُقَعْقِعُ الأَضْرَاس.
وَيُقَالُ: طَنِيَ الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ، وَطَنِئَ أَيْضَاً بِالْهَمْزِ طَنًي وَطَنَأَ، إِذَا عَظُمَ طِحَالُهُ عَنْ الْحُمَّى.
وَيُقَالُ: بَرَّحْت بِهِ الْحُمَّى، وَمَغَثَتْهُ، أَيْ اِشْتَدَّتْ عَلَيْهِ وَآلَمَتْهُ، وَأَخَذَهُ مَغْثُ الْحُمَّى، وَبُرَحَاؤُهَا بِضَمٍّ فَفَتْح، أَيْ شِدَّتِهَا وَأَذَاهَا.
وَرَأَيْته يَتَضَوَّرُ مِنْ شِدَّةِ الْحُمَّى أَيْ يَتَلَوَّى وَيَضِجُّ وَيَتَقَلَّبُ ظَهْراً لِبَطْنٍ وَذُكِرَ قَرِيباً، وَقَدْ وَعَكَتْهُ الْحُمَّى، ونَهَِكَته، وَدَكَّتْهُ، وَوَصَّمَتْهُ تَوْصِيماً، أَيْ أَضْعَفَتْهُ.
وَتَقُول: خَمَدَتْ الْحُمَّى، وَفَتَرَتْ، وَانْكَسَرَتْ، إِذَا سَكَنَ فَوَرَانهَا، وَقَدْ اِنْكَسَرَتْ حِدَّتُهَا، وَهَمَدَتْ فَوْرَتُها، وَانْفَثَأَ أُوراها، وَخَمَدَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute