وَالْجِرَاحَاتِ إِذَا اِنْتَبَرَ أَثَرُهَا بَعْدَ الْبُرْءِ.
وَرَأَيْت بِجِسْمِهِ سِلَعَةً بِالْكَسْرِ وَبِفَتْحَتَيْنِ وَبِكَسْرٍ فَفَتْح، وَضَوَاةٍ بِالْفَتْحِ، وَهِيَ الْجَدَرَةُ تَخْرُجُ بِالرَّأْسِ وَسَائِر الْجَسَد تَمُورُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ إِذَا حَرَّكَتْهَا وَقَدْ تَكُونُ مِنْ حِمَّصَة إِلَى بِطِّيخَة.
وَخَرَجَتْ بِجَسَدِهِ عُقْدَة، وَعُجْرَة بِالضَّمِّ فِيهِمَا، وَهِيَ الشَّيْءُ يَجْتَمِعُ فِي الْجَسَدِ كَالسِّلْعَةِ.
وَقِيلَ: الْعُجْرَة فِي الظَّهْرِ، فَإِنْ كَانَتْ فِي الْبَطْنِ فَهِيَ الْبُجْرَةُ بِالضَّمِّ أَيْضَاً وَهِيَ النُّتُوءُ فِي السُّرَّةِ وَغِلَظُ أَصْلِهَا.
وَخَرَجَتْ بِهِ غُدَّة وَهِيَ كُلُّ عُقْدَةٍ فِي الْجَسَدِ أَطَافَ بِهَا شَحْم، وَفِي شَرْحِ الأَسْبَابِ وَالْعَلامَاتِ لابْنِ عوض الْفَرْق بَيْنَ الْغُدَّةِ وَالسِّلْعَةِ أَنَّ الْغُدَّةَ لا تَقْبَلُ الزِّيَادَة وَأَنَّهَا غَيْرُ لَيِّنَة وَالسِّلْعَة بِخِلافِهَا، وَالْعُقْدَة أَشْبَه بِالْغُدَّةِ إِلا أَنَّهَا تَنْشَأُ فِي الْمَوَاضِعِ الْعَارِيَةِ مِنْ اللَّحْمِ كَظَهْرٍ لِكَفِّ وَالْجَبْهَةُ تَكُونُ كَالْبُنْدُقَةِ وَالْجَوْزَةِ وَإِذَا غُمِزَتْ تَفَرَّقَتْ أَوْ غَابَتْ.
وَتَقُولُ: بِوَجْهِهِ خَال وَهُوَ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ النَّاتِئَةُ فِي الْجِلْدِ، فَإِنْ لَمْ تَنْتَأْ فَهِيَ شَامَةٌ بِالتَّخْفِيفِ، وَبِجَسَدِهِ خِيلان بِالْكَسْرِ، وَشَام، وَشَامات، وَهُوَ رَجُلٌ أَخْيَلُ، وَأَشْيَمُ.
وَرَأَيْت بِوَجْهِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute