للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الطَّيَرَانِ جَزَعاً.

وَاهْتَلَكَتْ الْقَطَاة مِنْ خَوْفِ الْبَازِي إِذَا رَمَتْ بِنَفْسِهَا فِي الْمَهَالِكِ.

وَيُقَالُ: أَشْفَقَ مِنْ كَذَا إِشْفَاقاً وَهُوَ الْخَوْفُ مَعَ حِرْصِ وَرِقَّةِ قَلْب، وَقَدْ أَشْفَقْت عَلَى فُلانٍ أَنْ يُصِيبَهُ سُوء.

وَحَذِر الأَمْر، وَمِنْ الأَمْرِ، وَحَاذَرَ، واحْتَذَرَ، وَتَحَذَّرَ، إِذَا خَافَهُ وَتَحَرَّزَ مِنْهُ، وَأَنَا أَحْذَرُ عَلَى فُلانٍ مِنْ كَذَا، وَقَدْ حَذَّرْتهُ الأَمْر، وَأَنَا حَذِيرُك مِنْ فُلان.

وَأَلاحَ مِنْ الشَّيْءِ إِلاحَة، وَأَشَاحَ مِنْهُ، وشَايَحَ، إِذَا أَشْفَقَ مِنْهُ وَحَاذَرَ، وَقِيلَ الإِشَاحَة والمُشَايَحَة الْحَذَر مَعَ الْجِدِّ يُقَالُ: فَرَّ فُلان مُشِيحاً مِنْ الْعَدُوِّ.

وَهَابَهُ هَيْبَةً وَمَهَابَةً وَهُوَ الْخَوْفُ مَعَ الإِجْلالِ، وَأَمْر مَهِيب، وَسُلْطَان مَهِيب، وَمَهِيب الْجَانِبِ وَقَدْ هَيَّبْت إِلَيْهِ الشَّيْء إِذَا جَعَلْتهُ مَهِيباً عِنْدَهُ، وَتَهَيَّبَهُ هُوَ.

وَالْهَيْبَةُ أَيْضاً وَالْمَهَابَةُ التَّقِيَّةُ مِنْ كُلِّ شَيْء، وَفُلان يَهَابُ الأُمُورَ، وَيَتَهَيَّبُهَا، إِذَا كَانَ قَلِيل الإِقْدَام عَلَيْهَا، وَهُوَ رَجُلٌ هَيُّوبٌ، وَهَيَّابٌ، وَهَيَّابَةُ، وَهَيَّبَان بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ مَفْتُوحَة، أَيْ جَبَان يَهَابُ كُلَّ شَيْء.

وَتَقُولُ: تَوَجَّسْت الشَّيْءَ وَالصَّوْت إِذَا سَمِعْته وَأَنْتَ خَائِف، وَهِيلَ السَّكْرَان بِكَسْر أَوَّلِهِ إِذَا رَأْى تَهَاوِيلَ فِي سُكْرِهِ فَفَزِعَ