مِنْهُ، وَاسْتَحْيَتْ بِيَاءٍ واحدة، وَهَذَا أَمْر يُسْتَحْيَا مِنْهُ وَيُسْتَحْيَ، وإِنِّي لأَسْتَحْيِي فُلاناً، وَأَسْتَحِيهُ، يُعْدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ، وَقَدْ حَشِمْت مِنْهُ، وَاحْتَشَمْت، وَتَحَشَّمْت، وَقَالَ لِي كَذَا فحشَمَنِي، وأحْشَمَنِي، وَقَدْ انْقَبَضْت مِنْهُ حَيَاء، وَانْزَوَيْت حَيَاء.
وَفُلان رَجُل حَيِيٌّ، وَحَشِيمٌ، وإِنَّهُ لَحَيِيّ الْوَجْه، وَرَقِيق الْوَجْهِ، وَحَيِيّ الطَّبْع، وَهُوَ أَحْيَا مِنْ الْهَدِيّ، وَأَحْيَا مِنْ كَعَاب، وَأَحْيَا مِنْ عَذْرَاءَ، وَمِنْ مُخَدَّرَة، وَمِنْ مُخَبَّأَة.
وَتَقُولُ: قَنِيتُ حَيَائِي بِالْكَسْرِ أَيْ لَزِمْتهُ، قُنْيَاناً بِالضَّمِّ، وَقَدْ لَبِسْت عِطَاف الْحَيَاء، وَارْتَدَيْت بِرِدَاءِ الْحِشْمَةِ، وَإِنِّي لَيَقْتَنِينِي الْحَيَاء أَنْ أَفْعَلَ كَذَا أَيْ يَكُفُّنِي وَيَعِظُنِي، وَهَذَا أَمْر يَقْبِضُنِي عَنْهُ الْحَيَاء، وَيَصُدُّنِي عَنْهُ الْحَيَاء، وَيَزَعُنِي عَنْهُ وَازِع الْحِشْمَة، وَقَدْ اِنْقَدَعْت عَنْ الشَّيْءِ أَيْ اِسْتَحْيَيْت مِنْهُ.
وَيُقَالُ: طَنِئَ الرَّجُل إِذَا كَانَ فِي صَدْرِهِ شَيْء يَسْتَحْيِي أَنْ يُخْرِجَهُ، وَتَقُولُ: فُلان يَتَصَحَّبُ مِنَّا أَيْ يَسْتَحْيِي، وَقَدْ تَصَحَّبَ مِنْ مُجَالَسَتِنَا.
وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ مُسْتَحْيِياً وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُنْبَسِطِ فِي الظُّهُورِ: مَا أَنْتَ بِمُنْجَرِد السِّلْك.
وَقَدْ تَزَايِلَ الرَّجُل إِذَا اِحْتَشَمَ وَانْقَبَضَ، وَإِنَّهُ لَيَتَزَايَلُ عَنْ فُلانٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute