مِنْ ثِيَابِهِ، وَيَخْرُجُ مِنْ إِهَابِهِ، وَكَادَ يَتَمَيَّزُ مِنْ الْغَيْظِ، وَيَتَمَزَّعُ مِنْ الْحَنَقِ، وَيَنْشَقُّ مِنْ الْغَضَبِ، وَقَدْ اِنْفَطَرَتْ مَرَارَته مِنْ الْغَيْظِ، وَتَقَطَّعَتْ نَفْسه غَيْظاً، وَكَادَ يَدْخُلُ بَعْضه فِي بَعْضٍ مِنْ الْغَيْظِ، وَقَدْ كَظَمَهُ الْغَيْظ، وَوَسِعَ مِنْ الْغَيْظِ فَوْقَ مِلْئِهِ.
وَيُقَالُ: أَقْبَلَ فُلان يَتَطَايَرُ شِلَّمُه وَشِنَّمُه، أَيْ شَرَارُه مِنْ الْغَضَبِ، وَغَضِبَ حَتَّى أَطَارَ الشِّلَّم، وَجَاءَ وَقَدْ طَارَتْ مِنْهُ شِقَّة فِي الأَرْضِ وَشِقَّة فِي السَّمَاءِ، وَطَارَتْ مِنْهُ شَظِيَّة وَوَقَعَتْ مِنْهُ أُخْرَى.
وَتَقُولُ: سَمِعَ فُلان كَذَا فَثَارَ الدَّمُ فِي وَجْهِهِ، وَتَبَوَّغَ الدَّم فِي رَأْسِهِ، وَتَبَيَّغَ، وَطَغَى، أَيْ هَاجَ، وَرَأَيْته وَقَدْ قَطَّبَ وَجْهَهُ، وَزَوَى مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَجَحَظَتْ عَيْنَاهُ مِنْ الْغَضَبِ، وَاحْمَرَّتْ عَيْنَاهُ غَضَباً، وَجَاءَ وَعَيْنَاهُ كَالْقَبَسِ، وَرَأَيْته غَضْبَان يَتَلَذَّعُ أَيْ يَتَلَفَّتُ يَمِيناً وَشِمَالاً وَيُحَرِّكُ لِسَانَهُ.
وَقَدْ اِنْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ، وَانْتَفَخَتْ لَغَادِيدُه، وَقَامَتْ شَعَرَات أَنْفِهِ، وَكَشَرَ عَنْ نَابِهِ، وَأَبْدَى نَاجِذه، وَارْتَعَدَتْ أَطْرَافه، وَرَمَعَ أَنْفُهُ، وَتَرَمَّعَ، أَيْ تَحَرَّكَ طَرَفُ أَنْفِهِ مِنْ الْغَضَبِ، وَارْتَجَفَتْ شَفَتَاهُ، وَاضْطَرَبَتْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute