وَبِالرَّجُلِ عُجْمَة، وَغُتْمَة، وَحُكْلَة بِالضَّمِّ فِيهِنَّ وَلَمْ يُحْك مِنْ هَذِهِ الأَخِيرَةِ وَصْف، وَبِهِ لُكْنَةٌ بِالضَّمِّ أَيْضاً وَهِيَ الْعُجْمَةُ وَالْعِيُّ وَقِيلَ هِيَ أَنْ لا يُقِيم الْعَرَبِيَّةَ مِنْ عُجْمَةٍ فِي لِسَانِه، يُقَالُ: هُوَ يَرْتَضِخُ لُكْنَة رُومِيَّة أَوْ غَيْرهَا، وَالرَّجُل أَلْكَن.
وَهُوَ رَجُلٌ أَلَفّ وَهُوَ الْعَيِّي الْبَطِيءُ الْكَلامَ إِذَا تَكَلَّمَ مَلأَ لِسَانُه فَمَه، وَقَدْ لَفَّ يَلَفُّ بِالْفَتْحِ وَبِهِ لَفَفٌ بِفَتْحَتَيْنِ، وَإِنَّهُ لَيَمْضُغ الْكَلام، وَيَلُوكهُ، أَيْ يُجِيلُهُ فِي نَوَاحِي فَمه.
وَكَلَّمْتهُ فَلَجْلَجَ فِي جَوَابِهِ، وَتَلَجْلَجَ، إِذَا كَانَ يُجِيلُ لِسَانه فِي شِدْقِهِ وَيُخْرِجُ الْكَلام بَعْضه فِي إِثْر بَعْض، وَهُوَ رَجُلٌ لَجْلاجٌ، وَلَجْلاج اللِّسَان، وَإِنَّهُ لِيَتَمَطَّق بِالْكَلامِ وَهُوَ أَنْ يَضُمَّ شَفَتَيْهِ وَيَرْفَعَ لِسَانه إِلَى الْغَارِ الأَعْلَى، وَإِنَّهُ لَيُتَعْتِع فِي كَلامِهِ إِذَا تَرَدَّدَ بِهِ مِنْ عِيٍّ أَوْ حَصْر، وَيَتَعَتَّتُ فِي كَلامِهِ إِذَا لَم يَسْتَمِرّ بِهِ.
وَقَدْ اِحْتَبَسَ لِسَانه عَنْ النُّطْقِ، وَاعْتُقِلَ عَنْ الْكَلامِ، وَفِي مَنْطِقِهِ حُبْسَة، وَعُقْلة، وَعُقْدَة بِالضَّمّ فِيهِنَّ، وَعَقَد بِفَتْحَتَيْنِ، وَهُوَ أَنْ يَتَوَقَّفَ عَنْ الْكَلامِ، وَقَدْ عَقَدَ لِسَانُهُ بِالْكَسْرِ وَهُوَ عَقِد، وَأَعْقَد.
وَفِي كَلامِهِ رُتَّة بِالضَّمِّ أَيْضاً وَهِيَ أَنْ يَكُونَ فِي لِسَانِهِ حُبْسَةٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute