للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فِي الْهَوَاءِ يَطْلُبُ عَيْبًا إِنْ كَانَ فِيهِ.

وَاسْتَحَالَ الشَّخْصَ، وَاسْتَزَالَهُ، إِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ هَلْ يَتَحَرَّكُ، وَنَفَضَ الْمَكَان، وَاسْتَنْفَضَهُ، إِذَا نَظَرَ جَمِيعَ مَا فِيهِ حَتَّى يَعْرِفَهُ، وَكَذَلِكَ اِسْتَنْفَضَ الْقَوْمَ إِذَا تَأَمَّلَهُمْ.

وَعَرَضَ الْجُنْد إِذَا أَمَرَّ عَلَيْهِ نَظَره لِيَخْتَبِر أَحْوَاله، وَقَدْ عَرَضَهُ عَرْض عَيْنٍ إِذَا أَمَرَّهُ عَلَى بَصَرِهِ لِيَعْرِف مَنْ غَابَ وَمَنْ حَضَرَ، وَصَفَحَ الْقَوْم إِذَا عَرَضَهُمْ وَاحِداً وَاحِداً.

وَصَفَحَ وَرَق الْكِتَابِ إِذَا نَظَرَ فِيهِ وَرَقَة وَرَقَة، وَقَدْ تَصَفَّحَ الْكِتَابَ إِذَا نَظَرَ فِي صَفَحَاتِهِ، وَتَصَفَّحَ الْقَوْمَ إِذَا تَأَمَّلَ وُجُوهَهُمْ وَنَظَرَ إِلَى حِلاهم وَصُوَرهمْ يَتَعَرَّفُ أَمْرَهُمْ.

وَتَقُولُ: طَرَفَ الرَّجُلِ بِعَيْنِهِ إِذَا حَرَّكَ جَفْنَيْهَا، وَأَرْمَشَ بِعَيْنِهِ إِذَا طَرَفَ كَثِيراً بِضَعْف، ورَأْرَأَ بِعَيْنَيْهِ إِذَا حَرَّكَ حَدَقَتَيْهِ أَوْ قَلَّبَهُمَا، وَتَخَازَرَ إِذَا ضَيَّقَ جَفَنْيه لِيُحَدِّد النَّظَرَ.

وَخَاوَصَ، وَتَخَاوَصَ إِذَا غَضَّ مِنْ بَصَرِهِ شَيْئاً وَهُوَ فِي ذَلِكَ يُحَدِّقُ النَّظَرُ كَأَنَّهُ يُقَوِّمُ سَهْماً، وَكَذَلِكَ إِذَا غَمَّضَ بَصَره عِنْدَ النَّظَرِ إِلَى عَيْنِ الشَّمْسِ.

وَشَخَصَ بَصَرُهُ، وَشَصَا بَصَرُهُ، وَبَرِقَ بَصَرُهُ، إِذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ وَجَعَلَ لا يَطْرِف، وَبَرِقَ بَصَرُهُ أَيْضاً إِذَا غَابَ سَوَادُ عَيْنَيْهِ مِنْ الْفَزَعِ، وَيُقَالُ شَخَصَ الْمَيِّتُ بِبَصَرِهِ إِذَا رَفَعَ أَجْفَانه إِلَى فَوْق وَلَبِثَ لا