للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّرِيرَةِ، أَمِين الْمُغَيَّب، وَدُود، مُشْفِق.

وَتَقُولُ: اِنْتَصَحَ الرَّجُل إِذَا قَبِلَ النَّصِيحَةَ، وانتَصَحْتُ فُلاناً، وَاسْتَنْصَحْتُهُ، إِذَا عَدَدْتَهُ نَصِيحاً، وَجَاءَنِي فُلان يَتَنَصَّحُ أَيْ يَتَشَبَّهُ بالنُصَحاء.

وَيُقَالُ فِي خِلافِ ذَلِكَ: قَدْ غَشَّنِي فُلان، وَغَرَّنِي، وَخَدَعَنِي، وَمَكَرَ بِي، وَمَحَلَ بِي، وَدَلَّسَ عَلَيَّ الرَّأْي، وأَوْطَأَنِي عُشْوَةً، وَأَرْكَبَنِي غُرُوراً، وَدَلانِي بِغُرُور، وَزَيَّنَ لِي الْمُحَال، وَمَوَّهَ عَلَيَّ الْبَاطِل، وَشَبَّهَ عَلَيَّ وُجُوهَ الرُّشْدِ، وَلَبَّسَ عَلَيَّ صُوَر السَّدَادِ، وَأَشَارَ عَلَيَّ مَشُورَة سَوْء، وَوَرَّطَنِي فِي وَرْطَة سُوء، وأَوْرَطَني شَرّ مُوَرَّط.

وَقَدْ اِسْتَخَفَّنِي عَنْ رَأْيِي، وَاسْتَفَزَّنِي عَنْ عَزْمِي، وَأَفَكَنِي عَنْ رَأْيِ الصَّوَابِ، وَعَدَلَ بِي عَنْ جَادَّةِ الْحَزْمِ،