خَصَفَةٍ وَنَحْوَهَا.
وَسَطَحْتُ التَّمْر وَالْعِنَب وَغَيْره إِذَا بَسَطْتَهُ عَلَى الْمِسْطَحِ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِهَا والمِسْطاح وَهُوَ مَكَانٌ مُسْتَوٍ يُبْسَطُ عَلَيْهِ التَّمْر وَنَحْوه لِيَجِفَّ، وَيُسَمَّى الْجَرِين، وَالْمِرْبَد.
وَقَدْ قَبَّ اللَّحْم وَالتَّمْر وَغَيْره قُبُوباً إِذَا يَبِسَ وَنَشِفَ، وَهُوَ الْقَسْبُ لِلتَّمْرِ الْيَابِس يَتَفَتَّتُ فِي الْفَمِ.
وَالْخَشَفُ لِمَا يَبِسَ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْوِيَ فَصَلُبَ وَفَسَدَ، وَالزَّبِيبُ لِمَا سُطِحَ مِنْ الْعِنَبِ فَذَوَى، وَرُبَّمَا اِسْتُعْمِلَ فِي التِّينِ، وَقَدْ زَبَّبَ فُلان عِنَبه وَتِينه إِذَا سَطَحَهُمَا زَبِيباً، وَفُلانٌ يَتَقَوَّتُ بِالْعَسَمِ وَهُوَ الْخَبْزُ الْيَابِسُ.
وَهَذِهِ أَرْض ذَاتُ قُلاعٍ وَهُوَ الطِّينُ الْيَابِسُ، وَكَذَلِكَ الْمَدَر، الْقِطْعَة مِنْهُمَا قُلاعَة وَمَدَرَةٌ، وَقَدْ أَصْبَحَ الْغَدِير قُلاعاً وَهُوَ الطِّينُ الَّذِي يَنْشَقُّ إِذَا نَضَبَ عَنْهُ الْمَاء.
وَالصَّلْصَالُ الطِّين الَّذِي يُعْمَلُ مِنْهُ الْفَخَّار إِذَا يَبِسَ، وَهُوَ صَلْصَالٌ مَا لَمْ تُصِبْهُ النَّارُ فَإِذَا طُبِخَ فَهُوَ فَخَّار وَخَزَف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute