أبخل من النساء في الجملة، وكان ينبغي للصبيان أن يكونوا أسخى من النساء، وكان ينبغي أن يكون أقل البخلاء عقلا أعقل من أسدّ الأجواد عقلا. وكان ينبغي للكلب، وهو المضروب به المثل في اللؤم، أن يكون أعرف بالأمور من الديك المضروب به المثل في الجود «١» . وقالوا:«هو أسخى من لافظة «٢» ، وألأم من كلب على جيفة، وألأم من كلب على عرق «٣» » . وقالوا:«أجع «٤» كلبك يتبعك» ، ونعم كلب في بؤس أهله، وأسمن كلبك يأكلك، واحرص من كلب على عقي «٥» صبيّ، وأجوع من كلبة حومل «٦» ، ولهو أبذأ من كلب، وحشّ فلان من خرء الكلب، وأخس كما يقال للكلب، وكالكلب في الأريّ «٧» : لا هو يعتلف، ولا هو يترك الدابة تعتلف، وقال الشاعر:
سرت ما سرت من ليلها، ثم عرّست ... على رجل بالعرج ألأم من كلب «٨»
وقال الله جلّ ذكره: «فمثله كمثل الكلب، إن تحمل عليه يلهث، أو