للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك (١) " ١.

ــ

= ظبي فمال في شقه فاحتضنته، فقلت: يا رسول الله تطيرت، فقال: "إنما الطيرة" ... "٢ إلى آخره، وفي إسناده انقطاع بين ابن مسلمة راويه وبين الفضل، شهد الفضل الفتح وحنينا، وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم وكان رديفه في حجة الوداع، وكان أكبر أولاد العباس، وبه يكنى، مات رضي الله عنه سنة ١٣هـ، وله ٢٢ سنة.

(١) هذا حد الطيرة المنهي عنها فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقاعدة كلية، وهي ما يحمل الإنسان على المضي فيما أراده أو يمنعه من المضي فيه، فتلك الطيرة، ومن مضى أو امتنع بسببها فقد أشرك، وأما الفأل الذي كان يحبه -عليه الصلاة والسلام-، ففيه نوع بشارة فيسربه العبد ولا يعتمد عليه، بخلاف ما يمضيه أو يرده؛ فإن للقلب عليه نوع اعتماد، وهذا فرق واضح بين الطيرة والفأل.


١ أحمد (١/٢١٣) .
٢ أحمد (١/٢١٣) .

<<  <   >  >>