حاشية كتاب التوحيد

باب قول الله تعالى: {يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها} - ص: 299

ونحو ذلك مما هو جار على ألسنة كثير (١) .

ــ

= ونسوا الله عز وجل الذي أجرى لهم الفلك في البحر رحمة بهم، وإن كان المتكلم بذلك لم يقصد أن الريح والملاح هو الفاعل لذلك من دون خلق الله وأمره، وإنما أراد أنه سبب لذلك، لكن لا ينبغي أن يضيف ذلك إلا إلى الله وحده، فهو المنعم على الإطلاق: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} ١.

(١) وكلام الشيخ يدل على أن حكم هذه الآية عام فيمن نسب النعم إلى غير الله الذي أنعم بها، وأسند أسبابها إلى غيره مما هو مذكور في كلام المفسرين وغيره. قال المصنف: ((وفيه اجتماع الضدين في القلب، وتسمية هذا الكلام إنكارا للنعمة)) .

---

١ سورة النحل آية: ٥٣.