= وابن خزيمة وخلق، وعنه الحاكم وغيره، قال الحاكم:((كان من أوعية العلم ومن عقلاء الرجال)) . مات بمدينة بست في عشر الثمانين سنة ٣٥٤ هـ.
والحاكم: هو محمد ابن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن حمدويه، أبو عبد الله الضبي النيسابوري الشافعي الإمام الحافظ الرحال، سمع من نحو ألفي شيخ منهم: الدارقطني والقفال والبيهقي وغيرهم، يعرف بابن البيع، صاحب التصانيف منها: المستدرك وتاريخ نيسابور. قال أبو حاتم:((قام الإجماع على ثقته)) . ولد سنة ٣٢١ هـ، ومات سنة ٤٠٥ هـ. وصححه أي قال: هذا حديث صحيح أي ثابت على شرط الشيخين، وما انفرد بتصحيحه ولم يكن مردودا بعلة فهو دائر بين الصحة والحسن، وأصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان فالحاكم.
(١) واسمه محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك، وقيل: ابن السكن السلمي أبو عيسى صاحب الجامع وأحد الحفاظ، وله في فنون الصناعة الحديثية ما لم يشاركه فيه غيره، وكان ضرير البصر. وترمذ: نسبة لبلدة قديمة بطرف جيحون مات بها سنة ٢٧٩ هـ. وقال:((أردت بالحسن ما لا يكون في سنده متهم بالكذب، ولا يكون شاذا، ويروى من غير وجه)) . وقال الشيخ:((الحسن في اصطلاحه ما روى من وجهين وليس في رواته من هو متهم بالكذب ولا شاذ، ولا مخالف للأحاديث الصحيحة)) .
(٢) رضي الله عنه ابن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب ابن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، أبو حمزة الخزرجي الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، خدمه عشر سنين، وقال له:((اللهم أكثر ماله وولده وأدخله الجنة)) . قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن عشر، فقالت أمه: هذا غلام يخدمك. آخر من مات من الصحابة بالبصرة سنة ٩٢ هـ، وقد جاوز المائة.