للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن ابن عباس في الآية قال: لما تغشاها آدم حملت فأتاهما إبليس فقال: إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة، لتطيعاني أو لأجعلن له قرني أَيِّل (١) ، فيخرج من بطنك فيشقه، ولأفعلن ولأفعلن يخوفهما (٢) ، سمياه عبد الحارث (٣) ، فأبيا أن يطيعاه (٤) ، فخرج ميتا (٥) ، ثم حملت، فأتاهما، فقال مثل قوله، فأبيا أن يطيعاه،

ــ

= النجار، وهو ابن ست سنين وأشهر، وحملته مولاته أم أيمن إلى جده، فكان في كفالته إلى أن توفي وللنبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، فأوصى به إلى عمه أبي طالب فكفله وآواه ونصره، إلى أن توفي قبل الهجرة بثلاث سنين. ثم اشتد أذى المشركين له فهاجر إلى المدينة.

(١) قرئ قرني بالتثنية وأيل بفتح الهمزة وكسر المثناة التحتية المشددة ذكر الأوعال، يخوفهما بكونه يجعل للولد قرني وعل.

(٢) أي بغير ما ذكر، ويزعم أنه يفعل بهما غير ذلك لما يعرفان منه أنه صاحب مكر وخديعة، فإن لم يطيعاه كادهما.

(٣) قال سعيد بن جبير: كان اسمه في الملائكة الحارث، وكان مراده أن يسمياه بذلك؛ ليكون قد وجد له صورة الإشراك به.

(٤) لما يعلمان من الشؤم في طاعته لإخراجهما بها من الجنة.

(٥) ابتلاء من الله سبحانه وامتحانا للأبوين.

<<  <   >  >>