للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذكر الحديث رواه أبو داود (١) .

ــ

= لما منع، ولا راد لما قضى. {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً} ١: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} ٢. وما في أيديهم ملكه يتصرف فيه كيف يشاء، وهو الذي يشفع الشافع إليه، وقد أخرج أبو الشيخ عن أبي وجرة، قال: لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، أتاه وفد من بني فزارة، فقالوا: يا رسول الله ادع ربك أن يغيثنا، واشفع لنا إلى ربك، ويشفع ربك إليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ها أنا أشفع إلى ربي، فمن الذي يشفع ربنا إليه؟ لا إله إلا الله العظيم، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فهي تئط من عظمته، كما يئط الرحل الجديد ".

(١) قال الذهبي: بإسناد حسن. ولفظه: "ويحك أتدري ما الله؟ إن عرشه على سماواته لهكذ ا"، وقال بأصبعه "مثل القبة، وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب"، قال ابن يسار في حديثه "إن الله فوق عرشه، وعرشه فوق سماواته". وفيه إثبات علو الله على خلقه، وأن عرشه فوق سماواته كالقبة، وتفسير سماواته بالعلو كما فسره الصحابة وغيرهم.


١ سورة فاطر آية: ٤٤.
٢ سورة يس آية: ٨٢.

<<  <   >  >>