للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هو الجلاء الذي يجتث أصلكم ... فمن رأى مثل ذا رأيا ومن سمعا

وكأن بلقيط يذكرنا بقول الحارث بن حلِّزة في وصف اعتزام القوم للرحيل واجتماع كلمتهم على القتال، ثم نهضتهم للسير إلى عدوهم:

أجمعوا أمرهم عشاء فلما ... أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء

من مناد ومن مجيب ومن ... تصهال خيل خلال ذاك رغاء

مع ما في هذا الشعر من جلبة الأصوات وتداخلها١.

لقد كان لعمل الشاعر في ديوان كسرى أثر كبير على صياغته الفنية، فهي صياغة تخاطب العقل، وتستثير العاطفة، وتهز المشاعر.

فحين يصور عدم جدوى قومه في تثمير المال بينما الحرب وشيكة الوقوع يقول:

لا تلهكم إبل ليست لكم إبل ... إن العدو بعظم منكم قرعا


١ تاريخ الشعر العربي حتى آخر القرن الثالث الهجري نجيب محمد البهدبيتي ٨١.

<<  <   >  >>