ولو علمت قعسوس أنساب والدي ... ووالدها ظلت تقاصر دونها
أنا ابن خيار الحجر بيتا ومنصبا ... وأمي ابنه الأحرار لو تعرفينها
وقوله مبينا سر خروجه:
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى ... وفيها لمن رام القلى متعزل
فإذا أضفنا إلى ذلك القبح الشديد في خلقة الشنفرى والدمامة التي تطالعها في وجهه وقسماته أدركنا سر نقمته على المجتمع وعلى بني سلامان خاصة, وإذا كان هؤلاء أقرباءه حيث أنهم فرع من الأزد التي منها عشيرته، فإن إساءات ذوي القربى وظلمهم أياه تحدث جراحات نفسية لا تلتئم فقد آتته الإساءة من حيث لا يحتسب بل من حيث ينتظر العون والمساندة. كما قال الشاعر القديم:
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ... على النفس من وقع الحسام المهند