للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعشقه لقوسه جعله دائم الحديث عنها فنراه مرة أخرى يذكر لونها ويصور صوتها بصوت الحزين، وصوت النحل حين يضل عن خلاياه، في منحنيات الجبل فيكون له دوي وطنين شديد١

وصفراء من نبع أبي ظهيرة ... ترن كإرنان الشجي وتهتف

إذا طال عنها النزع تأتي بعجسها ... وترمي بمذربها بهن وتهتف٢

كأن حفيف النبل من فوق عجسها ... عوازب نحل أخطأ الغار مطنف٣

وفي معرض الحديث عن القوس ووصفها يطالعنا غير شاعر من شعراء الصعاليك نظرا لاهتمامهم جميعا بها.

فهذا صخر الغي يرى أن لها صوتا معينا كصوت العدائين حين يطلبون شيئا٤

وسمحة من قسي زارة صفرا ... ء هتوف عدادها غرد١


١ مهذب الأغاني جـ١/صـ٨٥ النبع: شجر يتخذ منه القسي والسهام القاموس "نبع".
٢ العجس: مبض القوس، ومذرا القوس: الموضعان اللذان يقع عليهما الوتر وأحدهما مذري.
٣ العوازب: البعيدة الضالة، الطنف: الحيد من الجيل يريد كصوت النحل حين يضل عن خلاياه.
٤ ديوان الهذليين جـ٢/صـ ٦٠.

<<  <   >  >>