ويرى مخالفتهم لأوامر الشرع وليت شعري كيف يصنع من يخرج منهم ولا شيء معه بالوضوء والصلاة وإن تخرق ثوبه ولا إبرة معه فكيف يفعل وَقَدْ كان بعض مشايخهم يأمر المسافر بأخذ العدة قبل السفر فأَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز نا أَبُو بَكْر الخطيب نا أَبُو القاسم عَبْدِ الكريم بْن هوازن القشيري قَالَ سمعنا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول سمعت أبا العباس البغدادي يَقُول سمعت الفرغاني يَقُول كان إِبْرَاهِيم الخواص مجردا فِي التوكل يدقق فيه وكان لا تفارقه إبرة وخيوط وركوة ومقراض فَقِيلَ لَهُ يا أبا إِسْحَاق لم تجمع هَذَا وأنت من كل شيء فَقَالَ مثل هَذَا لا ينقض التوكل لأن اللَّه تعالى فرض علينا فرائض والفقير لا يكون عَلَيْهِ إلا ثوب واحد فربما يتخرق ثوبه وإن لم يكن معه إبرة وخيوط تبدو عورته فتفسد عَلَيْهِ صلواته وإن لم يكن معه ركوة تفسد عَلَيْهِ طهارته وإذا رأيت الفقير بلا ركوة ولا إبرة ولا خيوط فاتهمه فِي صلاته.