للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عزَّت على الندمان حتى إنهم ... تخذوا لها كأسًا من التفاح

ولدى اتخاذ الكأس منه بمدية ... لان الحديد كرامةً للراح

ومن شعره في رثاء عبد الله باشا فكري:

نذم المنايا وهي في النقد أعدل ... عداة انتقت مولى به الفضل يكمل

كأن المنايا في انتقاها خبيرة ... بكسب النفوس العاليات تعجل

فتم لها من منتقى الدر حلية ... بها العالم العلويّ أنسًا يهلل

ويقول في وصف الفقيد:

لقد كان ذا بر، عطوفًا، مهذبًا ... سجاياه صفو القطر بل هي أمثل

وقيق حواشي الطبع سهل محبب ... إلى كل قلب حيث كان مبجل

وله في مدح السلطان عبد العزيز في عيد جلوسه سنة ١٢٩٠:

مولى الملوك الذي من يمن دولته ... ظل العدالة في الآفاق ممدود

عبد العزيز الذي آثاره حمدت ... أبو الألى جدهم في المجد محمود

أجاد نظم أمور الملك في نسق ... لا يعتريه مدى الأزمان تبديد

فلا تقسه بأسلافٍ له كرمت ... والشبل من هؤلاء الأسد مولود

ففخرهم عقد در وهو واسطة ... في جيد آل بني عثمان معقود

وهذا نظم ليس فيه شيء من الخيال أو المعاني السامية، وعبارته تميل إلى الضعف، وهكذا كان شعر الشيخ، بل له شعر مليء بالمحسنات والزخارف اللفظية التي زادته ضعفًا على ضعفٍ، من مثل قوله يرثي محمود باشا الفلكي, وقد تصادف أن تهاوت نيازك ليلة وفاته:

<<  <  ج: ص:  >  >>