للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

براعة استهلال:

السفح الدموع لذكر السفح والعلم ... أبدى البراعة في استهلاله بدم

التورية:

وكم بكيت عقيقًا والبكاء ... بدر، وتوريتي كانت لبدرهم

الجناس التام:

أقمار تم تعالوا في منازلهم ... فالصب مدمعه صب لبعدهم

وأن الشعر عنده -كما كان عند معاصريه- مهارة لفظية، وصناعة خالية من الروح والشعور، ومقدرة على صياغة منظومة, فمن ذلك قوله موريًا:

قالوا: اتخذ لك خادمًا، فأجبتهم: ... أنّى يكون لناظم الشعر الرقيق؟

قالوا: التمس لك طيب عيش، قلت: لا ... يرجى لرب اللفظ والمعنى الدقيق

وقوله في الجناس، وكل القصيدة على هذا المنوال:

أيا من به صار الزمان سعيدًا ... ومن كل وفاه آنس عيدًا

أما التأريخ الشعريّ، والألغاز فكثيرة.

هذا، وقد شغل الساعاتي عدة مناصب في الدولة، فمن موظف بالمعية، إلى موظف في مجلس الأحكام المصرية "وكان بمثابة هيئة الاستئناف العليا في عهدنا"، وكان يرأسه الأمير إسماعيل في عهد سعيد, ومدح من حكام مصر في العهد السابق سعيدًا، وإسماعيل، وتوفيقًا، ومات في سنة ١٢٩٨هـ-١٨٨٠م, قبل أن تندلع الثورة العرابية.

٤- عبد الله فكري:

وهو يمثل المدرسة الثالثة من المقلدين، تلك المدرسة التي قلد أربابها بلغاء القرن الرابع؛ كالصاحب بن عباد، وابن العميد، وقلدوا كذلك في حياتهم وأسلوبهم وتنميق رسائلهم القاضي الفاضل، وابن مطروح، واستطاعوا بما أوتوا

<<  <  ج: ص:  >  >>