٢ وكان في أول أمره يرتدي الثياب الإفرنجية المعلومة,؛ لما ظهر بعد الاختفاء لبس الجبة والقباء واعتمَّ بعمامةٍ خضراء إشارةً إلى الشرف، ولكن كثيرًا من ذوي الخبرة ينكرون هذا النسب، ولعل هذا الأدعاء لشعوره بضعة نسبه؛ فأراد أن يستره بهذه الصلة. ٣ وقد ودع قراءه في آخر عدد صدر من مجلة الأستاذ في ١٣ من يونيه سنة ١٨٩٣ بكلمة مؤثرة قال فيها: ما خلقت الرجال إلّا لمسايرة الأهوال ومصادمة النوائب؛ والعاقل يلتذذ بما يراه في فصول تاريخه من العظمة والجلال، وإن كان المبدأ صعوبة وكدرًا في أعين الواقفين عند الظواهر, وعلى هذا فإني أودع إخواني قائلًا: أودعكم والله ويعلم أنني ... أحب لقاكم والخلود إليكم وما عن قلي كان الرحيل وإنما ... دواعٍ تبدت فالسلام عليكم