ويقول في انتصار الأتراك على اليوانان في سقاريا، معبرًا عن الشعور الإسلامي حينذاك:
هذا مقامك شاعر الإسلام ... فقف القريض على أجل مقام
عادت صوار منا إلى إمادها ... من بعد ما ظفرت بخير مرام
ويقول في حرب طرابلس التي أرادت بها إيطاليا أن تنتزع تلك الولاية العربية الإسلامية من تركيا سنة ١٩١١، وهبت مصر تشد أزر الترك، وتسعف جرحى الحرب، وترسل المال والزاد، وكان المصريون ينظرون إلى هذه الحرب على أنها حرب ضد الإسلام، وضد دولة الإسلام، وأنهم طرف فيها:
هي اليهجاء كم طحنت قرونًا ... وكم صحنت حوادثها قرونًا١
ويقول فيها مخاطبًا الطليان:
خرجتم من منازلكم بغاة ... على أوطاننا تتغلبونا
غداة ملأتم الدنيا صياحًا ... به بين الأزقة تهتفونا
وأقلقتم ملوك الأرض لما ... برزتم تبرقون وترعدونا
ويقول مخاطبًا ملوك أوربا:
بغت روما فلم نسمع نكيرا ... ولو شاء واسمعنا المنتكرينا
وإن تغضب ذيادًا عن حياض ... لنا هدمت إذا هم يسخطونا
ملوك الغرب ما هذا التعامي ... وما للحق بينكم مهينًا
يساق ضعافنا للموت بغيًا ... وأنتم تسمعون وتبصرونا
ويقول في هذه الحرب قصيدة أخرى يحرض فيها المسلمين على التطوع والجهاد مع إخوانهم أهل طرابلس:
بني أمنا ابن الخميس المدرب ... وأين العوالي والحسام المذَرَّب؟
وأين النفوس اللاءكن إذا دعا ... إلى الله داعي الموت في الموت ترغب
١ صحنت: دقت.