للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُوهِمُ سَمَاعَهُ مِنْهُ١.

"وَيُعْمَلُ" وُجُوبًا "بِمَا ظَنَّ صِحَّتَهُ مِنْ ذَلِكَ" أَيْ: مِمَّا قُلْنَا: إنَّهُ لا تَجُوزُ لَهُ رِوَايَتُهُ٢ عِنْدَ أَصْحَابِنَا وَالشَّافِعِيَّةِ، يَعْنِي أَنَّهُ لا يَتَوَقَّفُ وُجُوبُ الْعَمَلِ عَلَى جَوَازِ الرِّوَايَةِ. وَذَلِكَ لِعَمَلِ الصَّحَابَةِ بِكُتُبِهِ٣ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ٤.

قَالَ ابْنُ الْعِرَاقِيِّ فِي "شَرْحِ جَمْعِ الْجَوَامِعِ": قَالَهُ الشَّافِعِيُّ وَنُظَّارُ أَصْحَابِهِ وَنَصَرَهُ الْجُوَيْنِيُّ. وَاخْتَارَهُ جَمْعٌ مِنْ الْمُحَقِّقِينَ٥.

قَالَ ابْنُ الصَّلاحِ "وَهُوَ الَّذِي لا يُتَّجَهُ غَيْرُهُ فِي الأَعْصَارِ الْمُتَأَخِّرَةِ٦".

قَالَ النَّوَوِيُّ: "وَ٧هُوَ الصَّحِيحُ٨". وَهَذَا قَوْلُ أَصْحَابِنَا. وَقِيلَ: لا يَجِبُ الْعَمَلُ بِهِ.

قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ: أَكْثَرُ الْمُحَدِّثِينَ، وَالْفُقَهَاءِ ٩مِنْ الْمَالِكِيَّةِ٥ وَغَيْرِهِمْ:


١ مقدمة ابن الصلاح ص ٨٦، وانظر: توضيح الأفكار ٢/ ٣٤٧ -٣٤٨.
٢ في ع: رواية.
٣ في ز ع ب ض: على كتبه.
٤ انظر: نهاية السول ٢/ ٣٢٢، كشف الأسرار ٣/ ٥١، الإلماع ص ١١٠، ١٢٠، المعتمد ٢/ ٦٢٨، مقدمة ابن الصلاح ص ٨٧، توضيح الأفكار ٢/ ٣٤٨، تدريب الراوي ٢/ ٥٩، أصول الحديث ص ٢٤٢.
٥ انظر: مقدمة ابن الصلاح ص ٨٧، توضيح الأفكار ٢/ ٣٤٨، تدريب الراوي ٢/ ٦٣.
٦ مقدمة ابن الصلاح ص ٨٧، وانظر: توضيح الأفكار ٢/ ٣٤٨.
٧ ساقطة من ع ض.
٨ تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي ٢/ ٦٣.
٩ ساقطة من ض.

<<  <  ج: ص:  >  >>