للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"وَ" الثَّامِنُ: كَوْنُهَا بِمَعْنَى "إكْرَامٍ" نَحْوُ قوله تعالى: {اُدْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ} ١ فَإِنَّ قَرِينَةَ٢ بِسَلامٍ آمَنِينَ يَدُلُّ عَلَى الإِكْرَامِ٣.

"وَ" التَّاسِعُ: كَوْنُهَا بِمَعْنَى "جَزَاءٍ" نَحْوُ قوله تعالى: {اُدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ٤.

"وَ" الْعَاشِرُ: كَوْنُهَا بِمَعْنَى "وَعْدٍ" نَحْوُ قوله تعالى: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} ٥، "وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَنِي تَمِيمٍ "أَبْشِرُوا" ٦.

وَقَدْ يُقَالُ بِدُخُولِ ذَلِكَ فِي الامْتِنَانِ. فَإِنَّ بُشْرَى الْعَبْدِ مِنَّةٌ عَلَيْهِ.

"وَ" الْحَادِيَ عَشَرَ: كَوْنُهَا بِمَعْنَى "تَهْدِيدٍ"٧ نَحْوُ قوله تعالى: {اعْمَلُوا


١. الآية ٤٦ من الحجر.
٢. في ع ض: بقرينة.
٣. ولعلاقة بين الوجوب والإكرام هي المشابهة في الإذن.
" انظر: نهاية السول ٢/١٨، جمع الجوامع ١/٣٧٣، المحصول ? ١ ق ٢/٥٨، المستصفى ١/٤١٨، الإحكام للآمدي ٢/١٣٤، المنخول ص ١١٣٣، الروضة ٢/١٩١، العدة ١/٢٢٠، كشف الأسرار ١/١٠٧، التوضيح على التنقيح ٢/٥١، فواتح الرحموت ١/٣٧٢".
٤. الآية ٣٢ من النحل.
٥. الآية ٣٠ من فصلت.
٦. هذا الحديث رواه البخاري والترمذي وأحمد عن عمران بن حصين، قال جاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يابني تميم أبشروا"، قالوا: بشرتنا فأعطنا، فتغير وجهه، فجاءه أهل اليمن، فقال "يأهل اليمن، اقبلوا بالبشرى، إذ لم يقبلها بنو تميم"، قالوا: قبلنا، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم يحدث: "بدأ الخلق والعرش ... " الحديث.
"انظر: صحيح البخاري٢/٢٠٧، باب بدء الخلق، تحفة الأحوذي ١٠/٤٥٠، مسند أحمد ٤/٤٢٦، ٤٣٣".
٧. وسمى السرخسي ذلك توبيخاً، وسماه صدر الشريعة تهديداً، وسماه البردوي تقريعاًَ، وبين عبد العزيز البخاري الفرق بين التقريع والتوبيخ.
"انظر: كشف الأسرار ١/١٠٧،١٠٨، أصول السرخسي ١/١٤، التوضيح على التنقيح ٢/٥١،فواتح الرحموت١/٣٧٢، الروضة٢/١٩١، الإحكام للآمدي٢/١٤٣، التبصرة ص ٢٠، المنخول ص١٣٣، المحصول? ١ ق٢/٥٩، المستصفى ١/٤١٨، نهاية السول ٢/١٥، جمع الجوامع١/٣٧٢، العبادي على الورقات ص ٩٨، العدة ١/٢١٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>