للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَضَابِطُهُ: أَنْ يُؤْتَى بِلَفْظٍ ظَاهِرُهُ الْخَيْرُ وَالْكَرَامَةُ، وَالْمُرَادُ ضِدُّهُ، وَيُمَثَّلُ بِقوله تعالى: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِك وَرَجِلِكَ} ١ وَالْعَلاقَةُ أَيْضًا فِيهِمَا٢ الْمُضَادَّةُ.

"وَ" السَّابِعَ عَشَرَ: كَوْنُهَا بِمَعْنَى "احْتِقَارٍ" نَحْوُ قوله تعالى فِي قِصَّةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ يُخَاطِبُ السَّحَرَةَ {أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ} ٣ إذْ أَمْرُهُمْ فِي مُقَابَلَةِ الْمُعْجِزَةِ حَقِيرٌ، وَهُوَ مِمَّا أَوْرَدَهُ الْبَيْضَاوِيُّ٤.

وَالْفَرْقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الإِهَانَةِ: أَنَّ الإِهَانَةَ إمَّا بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ تَقْرِيرٍ. كَتَرْكِ إجَابَتِهِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، لا بِمُجَرَّدِ اعْتِقَادٍ. وَالاحْتِقَارُ: قَدْ يَكُونُ بِمُجَرَّدِ٥ الاعْتِقَادِ. فَلِهَذَا يُقَالُ فِي مِثْلِ ذَلِكَ: احْتَقَرَهُ، وَلا يُقَالُ: أَهَانَهُ٦.

"وَ" الثَّامِنَ عَشَرَ: كَوْنُهَا بِمَعْنَى "تَسْوِيَةٍ"٧ نَحْوُ قوله تعالى: {فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا} ٨ بَعْدَ قوله تعالى: {اصْلَوْهَا} ٩ أَيْ هَذِهِ


١ الآية ٦٤ من الإسراء.
٢ في ع ض ب: هنا.
٣ الآية ٤٣ من الشعراء.
٤ كذا أورده ابن عبد الشكور.
"انظر: نهاية السول بشرح منهاج الوصول٢/١٩، فواتح الرحموت ١/٣٧٢، التوضيح على التنقيح ٢/٥١، كشف الأسرار ١/١٠٧، جمع الجوامع ١/٣٧٢".
٥ في ض ب: مجرد.
٦ انظر نهاية السول ٢/١٩، فواتح الرحموت ١/٣٧٢.
٧ انظر: الروضة ٢/١٩١، نهاية السول ٢/١٩، جمع الجوامع ١٣٧٤، المستصفى ١/٤١٨، المحصول ? ١ ق ٢/٦٠، المنخول ص١٣٣، الإحكام للآمدي٢/١٤٣، كشف الأسرار١/١٠٧، فواتح الرحموت١/٣٧٢،التوضيح على التنقيح٢/٥١.
٨ الآية ١٦ من الطور.
٩ الآية ١٦ من الطور.

<<  <  ج: ص:  >  >>