للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعُلِمَ مِمَّا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ: إنْ١ خُصَّ بِمُبَيِّنٍ٢ أَنَّهُ لَوْ خُصَّ بِمَجْهُولٍ٣ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {اُقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} ٤.إلاَّ٥ بَعْضَهُمْ، لَمْ يَكُنْ حُجَّةً اتِّفَاقًا. قَالَهُ جَمْعٌ وَهُوَ ظَاهِرُ٦ تَقْيِيدِ ابْنِ الْحَاجِبِ وَالْبَيْضَاوِيِّ وَغَيْرِهِمَا٧.

وَ٨مَحَلُّ الْخِلافِ بِالْمُخَصَّصِ بِمُعَيَّنٍ٩، فَلا يُسْتَدَلُّ بِـ {اُقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} ١٠ إلاَّ بَعْضَهُمْ بِقَتْلِ فَرْدٍ مِنْ الأَفْرَادِ، إذْ مَا مِنْ فَرْدٍ مِنْ الأَفْرَادِ١١ إلاَّ و١٢َيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هُوَ الْمُخْرَجُ١٣.وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} ١٤


١ في ز: وإن.
٢ قال السبكي والإسنوي: "بمعين" "انظر: جمع الجوامع ٢/٧، نهاية السول ٢/١٠٧".
٣ قال العضد والتفتازاني: "أما المخصص بمجمل أي مبهم غير معين.. فليس بحجةٍ بالاتفاق" "العضد والتفتازاني على ابن الحاجب ٢/١٠٨" وانظر: منهاج العقول ٢/١٠٦.
٤ الآية ٥ من التوبة.
٥ في ش: لا.
٦ ساقطة من ض ب.
٧ انظر: مختصر ابن الحاجب ٢/١٠٨، نهاية السول ٢/١٠٧ وما بعدها، المحلي على جمع الجوامع ٢/٧، المحصول ج١ ق٣/٢٣، المنخول ص١٥٣، المستصفى ٢/٥٧، الإحكام للآمدي ٢/٢٣٣، أصول السرخسي ١/١٤٤، التمهيد ص١٢٥، المعتمد ١/٢٨٧، فواتح الرحموت ١/٣٠٨، إرشاد الفحول ص١٣٧.
٨ ساقطة من ز ض ب.
٩ في ش ز ع: بمعنى.
١٠ الآية ٥ من التوبة.
١١ ساقطة من ز ض ع ب.
١٢ ساقطة من ش ب.
١٣ انظر: التمهيد ص١٢٥، نهاية السول ٢/١٠٨، وسيأتي الكلام عن ذلك صفحة ٤١٨.
١٤ الآية ١ من المائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>