للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ سَأَلَهُ عَنْ بَيْعِ الرُّطَبِ١ بِالتَّمْرِ "أَيَنْقُصُ الرُّطَبُ، إذَا يَبُسَ"؟ قِيلَ: نَعَمْ. قَالَ: "فَلا إذْنَ" ٢.

وَفِي قَوْلِ٣: "وَ" كَذَا فِي "خُصُوصِهِ" يَعْنِي أَنَّ الْجَوَابَ غَيْرَ الْمُسْتَقِلِّ يَتْبَعُ السُّؤَالَ٤ فِي خُصُوصِهِ أَيْضًا فِي أَحَدِ قَوْلَيْ الْعُلَمَاءِ٥، نَحْوُ قَوْله تَعَالَى: {هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ} ٦ وَكَحَدِيثِ أَنَسٍ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ، أَيَنْحَنِي٧ لَهُ؟ قَالَ: "لا".قَالَ: أَفَيَلْزَمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: "لا". قَالَ: فَيَأْخُذُهُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ؟ قَالَ: "نَعَمْ" قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ٨.


١ في ش: أو ييبس.
٢ هذا الحديث صحيح، رواه الإمام مالك وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والحاكم وابن ماجه وأحمد وابن خزيمة والدارقطني والبيهقي عن سعد بن أبي وقاص مرفوعاً.
"انظر: المنتقى ٤/٢٤٢، سنن أبي داود ٢/٢٢٥، تحفة الأحوذي ٤/٤١٨، سنن النسائي ٧/٢٣٦، سنن ابن ماجه ٢/٧٦١، المستدرك ٢/٣٨، نيل الأوطار ٥/٢٢٤، مسند أحمد ١/١٧٥، سنن الدارقطني ٣/٤٩، التلخيص الحبير ٣/٩".
٣ في ز ش: قوله.
٤ في ش: تبع السؤال.
٥ قال ابن عبد الشكور: "وهو الأوجه".
"انظر: فواتح الرحموت ١/٢٨٩، تيسير التحرير ١/٢٦٣، الإحكام للآمدي ٢/٢٣٧، البرهان ١/٣٧٤، نهاية السول ٢/١٥٨، المحصول ج١ ق٣/١٨٧، المحلي على جمع الجوامع ٢/٣٧، مختصر ابن الحاجب والعضد عليه ٢/١٠٩، ١١٠، مختصر البعلي ص١١٠، أصول السرخسي ٢/٢٧١، إرشاد الفحول ص١٣٣".
٦ الآية ٤٤ من الأعراف.
٧ في ب: وينحني.
٨ هذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجه هن أنس مرفوعاً، وروى معناه أبو داود عن أبي ذرٍ مرفوعاً.
"انظر: تحفة الأحوذي ٧/٥١٤، سنن ابن ماجه ١/١٢٢٠، سنن أبي داود ٢/٦٤٤، مختصر سنن أبي داود ٨/٨٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>