للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَهِدَ إلَيَّ أَنَّهُ ابْنُهُ، اُنْظُرْ إلَى شَبَهِهِ "وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ١ هَذَا أَخِي وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي مِنْ وَلِيدَتِهِ فَنَظَرَ"٢, فَرَأَى فِيهِ٣ شَبَهًا بَيِّنًا بِعُتْبَةَ، فَقَالَ: "هُوَ لَك يَا عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ، الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ, وَاحْتَجِبِي مِنْهُ يَا سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ" ٤, وَكَانَتْ تَحْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ٥ وَفِي لَفْظٍ لِلْبُخَارِيِّ٦ "هُوَ أَخُوك


١ هو الصحابي عبد بن زمعة بن قيس القرشي العامري المكي، أمه عاتكة بنت الأحنف، وهو أخو سودة أم المؤمنين لأبيها، وكان عبد بن زمعة شريفاً ومن سادات الصحابة.
"انظر: الإصابة ٢/٤٣٣، الاستيعاب ٢/٤٤٢، أسد الغابة ٢/٥١٥، تهذيب الأسماء ١/٣١٠".
٢ هذه زيادة من الحديث، وتوضح المعنى.
٣ ساقطة من ض ع ب.
٤ هي أم المؤمنين سودة بن زمعة بن قيس القرشية العامرية الصحابية، أم الأسود، كانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عمها السكران بن عمرو، أخي سهل بن عمرو، وكان زوجها مسلماً هاجر إلى الحبشة ثم عاد إلى مكة، ومات، ولم يعقب، أسلمت سودة قديماً وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسلم زوجها، وجرحا في مكة، فهاجرا إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان سنة عشر من البعثة النبوية بعد وفاة خديجة، ودخل بها بمكة وهاجر إلى المدينة، وقيل: تزوجها بعد عائشة، ولها مناقب كثيرة، ماتت في خلافة عمر رضي الله عنهم، وقيل: غير ذلك.
انظر ترجمتها في "الإصابة ٤/٣٣٨، الاستيعاب ٤/٣٢٣، أسد الغابة ٧/١٥٧، تهذيب الأسماء ٢/٣٤٨، الخلاصة ص٤٩٢".
٥ هذا الحديث رواه البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه ومالك والشافعي والحاكم والبيهقي، ورواه الترمذي مختصراً، عن عائشة وأبي هريرة وعثمان وابن مسعود وابن الزبير وابن عمر وأبي أمامة رضي الله عنهم مرفوعاً.
"انظر: صحيح البخاري ٤/١٧٠، صحيح مسلم ٢/١٠٨٠، سنن أبي داود ١/٥٢٨، سنن النسائي ٦/١٤٨، تحفة الأحوذي ٤/٣٢١، ٦/٣١٠، سنن ابن ماجه ١/٦٤٦، المنتقى شرح الموطأ ٦/٤، المستدرك ٤/٩٦، السنن الكبرى ٦/٨٦، النووي على مسلم ١٠/٣٨، بدائع المنن ٢/٢١٩، إحكام الأحكام ٢/٣١٩، نيل الأوطار ٦/٣١٣، أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم ص٩٨، مسند أحمد ٤/٥، ٦/٢٧، ١٢٩، البيان والتعريف ٣/٢٨٩".
٦ في ع: البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>