للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْمَعُ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فِي السَّفَرِ١،لا يَعُمُّ وَقْتَيْهِمَا٢ أَيْ وَقْتَ الصَّلاةِ الأُولَى وَوَقْتَ الصَّلاةِ الثَّانِيَةِ، فَإِنَّهُ يَحْتَمِلُ وُقُوعَهُمَا فِي وَقْتِ الصَّلاةِ الأُولَى وَيَحْتَمِلُ وُقُوعَهُمَا فِي وَقْتِ الصَّلاةِ الثَّانِيَةِ، وَالتَّعْيِينُ مَوْقُوفٌ عَلَى الدَّلِيلِ٣، فَلا يعُمُّ٤ وَقْتَيْ الأُولَى وَالثَّانِيَةِ، إذْ لَيْسَ فِي نَفْسِ وُقُوعِ الْفِعْلِ الْمَرْوِيِّ مَا يَدُلُّ عَلَى وُقُوعِهِ فِي وَقْتَيْهِمَا٥.

وَمِثْلُهُ مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ٦ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بَعْدَ غَيْبُوبَةِ٧


١ روى البخاري ومسلم ومالك وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي عن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عجل السير جمع بين المغرب والعشاء، وفي رواية مسلم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "جمع بين الصلاة في سفرة سافرها في غزوة تبوك.. الحديث".
وروى أبو داود عن معاذ في غزوة تبوك: "فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء". ورواه النسائي عن أنس، ورواه أحمد عن ابن عباس.
"انظر: صحيح البخاري ١/١٩٣، صحيح مسلم ١/٤٨٩ وما بعدها، سنن أبي داود ١/٢٥٧، تحفة الأحوذي ٣/١٢١، سنن النسائي ١/١٢١، الموطأ ص١٠٨ ط الشعب، مسند أحمد ٢/٤، ١٤٨، سنن ابن ماجه ١/٣٤٠، سنن الدارمي ١/٣٥٦، شرح السنة ٤/١٩٢، نيل الأوطار ٣/٢٤٢".
٢ في ض: وقتها.
٣ ثبت ذلك بالدليل فيما رواه البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى العصر ثم نزل يجمع بينهما، فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب" ورواه الشافعي وأحمد وأبو داود والترمذي عن معاذ.
"انظر: صحيح البخاري ١/١٩٣، صحيح مسلم ١/٤٨٩، سنن أبي داود ١/٢٧٥، تحفة الأحوذي ٣/١٢١، بدائع المنن ١/١١٧، مسند أحمد ٢/١٥٠، نيل الأوطار ٣/٢٤٢".
٤ في ش: تعم.
٥ انظر: مختصر ابن الحاجب والعضد عليه ٢/١١٨، المحلي على جمع الجوامع ١/٤٢٥، الإحكام للآمدي ٢/٢٥٣، المحصول ج١ ق٢/٦٤٨، اللمع ص١٧، شرح الورقات ١٠٥، مختصر البعلي ص١١٢.
٦ في ض ع ب: أنه.
٧ في ش: غيوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>