للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ الْمَانِعُونَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا لَنَا لا نُذْكَرُ فِي الْقُرْآنِ كَمَا يُذْكَرُ١ الرِّجَالُ؟ فَنَزَلَتْ {إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ..} الآيَةَ٢ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ٣. وَلَوْ دَخَلْنَ لَمْ يَصْدُقْ نَفْيَهَا، وَلَمْ يَصِحَّ تَقْرِيرُهُ لَهُ٤.

رُدَّ: يَصْدُقُ، وَيَصِحُّ، لأَنَّهَا إنَّمَا٥ أَرَادَتْ التَّنْصِيصَ تَشْرِيفًا لَهُنَّ لا تَبَعًا٦.

قَالُوا: الْجَمْعُ تَضْعِيفُ الْوَاحِدِ، وَمُسْلِمٌ لِرَجُلٍ، فَمُسْلِمُونَ لِجَمْعِهِ٧.

رُدَّ: يُحْتَمَلُ مَنْعُهُ٨, قَالَهُ الْحَلْوَانِيُّ.


١ في ع: تذكر.
٢ الآية ٣٥ من الأحزاب.
وانظر احتجاج الجمهور بالآية ورد الحنابلة عليهم، وجوابهم على الرد في "مختصر ابن الحاجب والعضد عليه ٢/١٢٤".
٣ روى هذا الحديث النسائي وأحمد مرفوعاً، ورواه الترمذي مرسلاً.
"انظر: سنن النسائي ٥/٣٥٣، مسند أحمد ٦/٣٠١، ٣٠٥، تحفة الأحوذي ٨/٣٧٥".
٤ "انظر: مختصر ابن الحاجب والعضد عليه ٢/١٢٥، الإحكام للآمدي ٢/٢٦٦، فواتح الرحموت ١/٢٧٣، تيسير التحرير ١/٢٣١، مختصر الطوفي ص١٠٤، إرشاد الفحول ص١٢٧".
٥ ساقطة من ز ع ض ب.
٦ يقول الإسنوي: "فإن ادعى الخصم أن ذكرهن للتنصيص عليهن، ففائدة التأسيس أولى" "التمهيد ص١٠٤".
وانظر: تيسير التحرير ١/٢٣١، العضد على ابن الحاجب ٢/١٢٤، ١٢٥، الإحكام للآمدي ٢/٢٦٧، فواتح الرحموت ١/٢٧٣".
٧ في ش ز: لجماعة.
وانظر: العضد على ابن الحاجب ٢/١٢٥، الإحكام للآمدي ٢/٢٦٦، فواتح الرحموت ١/٢٧٤، تيسير التحرير ١/٢٣٣.
٨ في ب: جمعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>