للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ فِي أُصُولِهِ: وَرَوَى سَعِيدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِدٍ١ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ "أَنَّهُ كَانَ يَرَى الاسْتِثْنَاءَ وَلَوْ بَعْدَ سَنَةٍ".

الأَعْمَشُ مُدَلِّسٌ وَمَعْنَاهُ قَوْلُ. طَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ.

وَعَنْ مُجَاهِدٍ أَيْضًا "إلَى سَنَتَيْنِ"٢.

وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا "أَنَّهُ يَصِحُّ الاسْتِثْنَاءُ إلَى شَهْر٣ٍ".

وَرُوِيَ عَنْهُ "يَصِحُّ أَبَدًا" كَمَا يَجُوزُ التَّأْخِيرُ فِي تَخْصِيصِ الْعَامِّ، وَبَيَانُ الْمُجْمَلِ٤.

لَكِنْ حَمَلَ الإِمَامُ أَحْمَدُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَجَمَاعَةٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ كَلامَ ابْنِ عَبَّاسٍ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا, عَلَى نِسْيَانِ قَوْلِ "إنْ شَاءَ اللَّهُ" مِنْهُمْ الْقَرَافِيُّ٥.


١ انظر: القواعد والفوائد الأصولية ص٢٥١، ميزان الاعتدال ٢/٢٢٤، الكشاف ٢/٤٨٠.
٢ انظر: القواعد والفوائد الأصولية ص٢٥١، جمع الجوامع ٢/١١، إرشاد الفحول ص١٤٨.
٣ نقله عنه الآمدي وابن الحاجب وابن السبكي وغيرهم.
"انظر: نهاية السول ٢/١١٧، مختصر ابن الحاجب ٢/١٣٧، الإحكام للآمدي ٢/٢٨٩، جمع الجوامع ٢/١٠، تيسير التحرير ١/٢٩٧، فواتح الرحموت ١/٣٢١، منهاج العقول ٢/١١٥، القواعد والفوائد الأصولية ص٢٥١، المعتمد ١/٢٦١، إرشاد الفحول ص١٤٨".
٤ رواه الحاكم في "المستدرك ٤/٣٠٣".
"وانظر: تخريج أحاديث مختصر المنهاج ص٣٠٨، نهاية السول ٢/١١٧، جمع الجوامع ٢/١١، المسودة ص١٥٢، فواتح الرحموت ١/٣٢١، تيسير التحرير ١/٢٩٧، مختصر البعلي ص١١٨، الروضة ٢/٢٥٣، القواعد والفوائد الأصولية ص٢٥١، إرشاد الفحول ص١٤٨".
٥ استدل العلماء لقول ابن عباس بقوله صلى الله عليه وسلم: "لأغزون قريشاً" ثم سكت، ثم قال: "إن شاء الله"، ولما روي أنه عليه الصلاة والسلام سأله اليهود عن لبث أصحاب الكهف، فقال: "غداً أجيبكم"، فتأخر الوحي إلى بضعة عشر يوماً ثم نزل: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً، إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ} الكهف٢٣-٢٤، فقال: "إنشاء الله"، أي أن التعليق على مشيئة الله.
"انظر: شرح تنقيح الفصول ص٢٤٣، منهاج العقول ٢/١١٥، التبصرة ص١٦٢، القواعد والفوائد الأصولية ص٢٥٢، مختصر ابن الحاجب والعضد عليه ٢/١٣٧، ١٣٨، إرشاد الفحول ص١٤٨"

<<  <  ج: ص:  >  >>