للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْعَامِّ بِقَدْرِهِ, فَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ: إنْ جُهِلَ التَّارِيخُ وُقِفَ الأَمْرُ حَتَّى يُعْلَمَ١.

وَجْهُ الْقَوْلِ الأَوَّلِ الَّذِي هُوَ الصَّحِيحُ’ ٢سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} ٣ خَصَّ٤ قَوْله تَعَالَى: {وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ} ٥.

قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: عَلَى هَذَا عَامَّةُ الْفُقَهَاءِ، وَرُوِيَ مَعْنَاهُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ. مِنْهُمْ: عُثْمَانُ وَطَلْحَةُ٦ وَحُذَيْفَةُ وَجَابِرٌ


١ اشترط الحنفية في التخصيص شروطاً أهما: أن لا يتأخر المخصص، وأن يكون المخصص مستقلاً بالكلام، وأن يكون متصلاً في الوقت ذاته بالنص العام، وإلا كان نسخاً لا تخصيصاً، وقال بعض الظاهرية: يتعارض الخاص والعام مطلقاً، وقال بعض المعتزلة وبعض الحنفية وهو رواية عن أحمد: إنه إن جهل التاريخ فيقدم الخاص.
"انظر: المسودة ص ١٣٤، ١٣٦، جمع الجوامع ٢/٤٢، مختصر ابن الحاجب ٢/١٤٧، المحصول ج١ ق٣/١٦١، المستصفى ٢/١٠٣، الإحكام للآمدي ٢/٣١٩، التمهيد ١٢٤، المعتمد ١/٢٧٧، ٢٧٨، نهاية السول ٢/١٤٢، التبصرة ص ١٥١، ١٥٣، وما بعدها، اللمع ص ٢٠، فواتح الرحموت ١/٣٠٠، ٣٤٥، مختصر البعلي ص ١٢٢، مختصر الطوفي ص ١٠٨، الروضة ٢/٢٤٥، إرشاد الفحول ص ١٦٣، مباحث الكتاب والسنة ص ٢١٧".
٢ في د: فقوله، وفي ش: قال.
٣ الآية ٥ من المائدة.
٤ في ش: مع.
٥الآية ٢٢١من البقرة.
٦هو الصحابي طلحة بن عبيد الله بن عثمان، أبو محمد القريشي، التميمي المكي المدني، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الثمانية السابقين للإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يدي أبي بكر، وأحد الستة أصحاب الشورى الذي توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة الخير وطلحة الجود، لم يشهد بدراً، لكن الرسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهم، وشهد أحداً وأبلى فيه بلاء حسناً، ثم شهد بقية المشاهد، قتل يوم الجمل سنة ٣٦ ? وقبره في البصرة، ومناقبه كثيرة.
انظر ترجمته في "الإصابة ٣/٢٩٠ المطبعة الشرفية، أسد الغابة ٣/٨٥، تهذيب الأسماء ١/٢٥٢، حلية الأولياء ١/٨٧، الخلاصة ٢/١١ مطبعة الفجالة الجدية، مشاهير علماء الأمصار ص٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>