للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَابْنُ عَبَّاسٍ١.

وَأَيْضًا: الْخَاصُّ قَاطِعٌ أَوْ أَشَدُّ تَصْرِيحًا، وَأَقَلُّ احْتِمَالاً، وَلأَنَّهُ لا فَرْقَ لُغَةً بَيْنَ تَقْدِيمِ الْخَاصِّ وَتَأْخِيرِهِ٢.

"وَإِنْ كَانَ كُلٌّ مِنْهُمَا" أَيْ مِنْ اللَّفْظَيْنِ الْوَارِدَيْنِ "عَامًّا مِنْ وَجْهٍ. خَاصًّا مِنْ وَجْهٍ" آخَرَ٣.

مِثَالُهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نَامَ عَنْ صَلاةٍ أَوْ نَسِيَهَا فَلْيُصَلِّهَا إذَا ذَكَرَهَا" ٤ مَعَ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا صَلاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ" ٥


١ زاد المسير ١/٢٤٧.
٢ انظر مزيداً من أدلة الجمهور في تقديم الخاص في "نهاية السول ٢/١٤٢، التبصرة ص ١٥١، ١٥٣، وما بعدها، اللمع ص ٢٠، المعتمد ١/٢٧٦، وما بعدها، المحصول جـ١ ق ٣/١٦٢، الإحكام للآمدي ٢/٣١٩، وما بعدها المحلي على جمع الجوامع ٢/٤٣، فواتح الرحموت ١/٣٤٦ وما بعدها، العدة ٢/٦١٥، إرشاد الفحول ص ١٦٣".
٣ العام من وجه والخاص من وجه هما اللذان يوجد كل واحد منها مع الآخر أحياناً، ويوجد كل منهما بدون الآخر أحياناً أخرى، فيجتمعان في صورة، وينفرد كل واحد منها في صورة، والأمثلة في النص توضح ذلك.
"انظر: شرح تنقيح الفصول ص ٩٦، ٩٧".
٤هذا حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن وأحمد، وسبق تخريجه في "المجلد الأول ص ٣٦٦".
٥ هذا جزء من حديث صحيح رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعاً، ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد عن عمر رضي الله مرفوعاً، وأوله "لاصلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر ... " وقال السيوطي: "هذا حديث متواتر" وقال ابن حجر: "ورد من رواية جمع من الصحابة تزيد عن العشرين".
"انظر: صحيح البخاري ١/٧٧ المطبعة العثمانية، صحيح مسلم بشرح النووي ٦/١١٠، سنن أبي داود١/٢٩٤، تحفة الأحوذي ١/٥٤٠، سنن ابن ماجه ١/٣٩٥، ٣٩٦، سنن النسائي ١/٢٢٣، مسند أحمد ١/١٨، ٢١، ٣٩، ٢/١٣، الموطأ ص ١٥٤ ط الشعب، المنتقى ١/٣٦٤، الأزهار المتناثرة ص ١٥، فيض القدير ٦/٤٢٨، التخليص الحبير ١/١٨٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>