للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخَاصٌّ, سَوَاءٌ كَانَا مُقْتَرِنَيْنِ أَوْ لا.

وَانْبَنَى ١عَلَى نَسْخِ التَّوَاتُرِ بِالآحَادِ. وَالصَّحِيحُ: عَلَى أَنَّهُ لا يُنْسَخُ بِهِ، فَإِذَا كَانَتْ الزِّيَادَةُ لَيْسَتْ٢ نَسْخًا، وَأَنَّ الآحَادَ لا يَنْسَخُ التَّوَاتُرَ عَلَى الصَّحِيحِ فِيهِمَا, فَالصَّحِيحُ: أَنَّ الْمُقَيَّدَ بَيَانٌ لِلْمُطْلَقِ كَتَخْصِيصِ٣ الْعَامِّ، وَكَمَا لا يَكُونُ تَأْخِيرُ الْمُطْلَقِ نَسْخًا لِلْمُقَيَّدِ مَعَ رَفْعِهِ لِتَقْيِيدِهِ فَكَذَا عَكْسُهُ.

"وَمُقَيَّدٌ" يَعْنِي أَنَّ اللَّفْظَ الْمُقَيَّدَ "وَلَوْ" وَرَدَ "مُتَأَخِّرًا" عَنْ الْمُطْلَقِ فَهُوَ "بَيَانٌ لِلْمُطْلَقِ" وَهَذَا الَّذِي عَلَيْهِ الأَكْثَرُونَ٤.

وَذَهَبَ قَوْمٌ إلَى أَنَّهُ إنْ تَأَخَّرَ الْمُقَيَّدُ كَانَ نَسْخًا. وَإِنْ تَقَدَّمَ كَانَ بَيَانًا٥.

"وَإِنْ كَانَا" أَيْ الْمُطْلَقُ وَالْمُقَيَّدُ "نَهْيَيْنِ" نَحْوَ لا تُعْتِقْ مُكَاتَبًا٦ كَافِرًا، أَوْ لا تُكَفِّرْ بِعِتْقِ كَافِرٍ "قُيِّدَ" بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ اللَّفْظُ٧ "الْمُطْلَقُ بِمَفْهُومِ" اللَّفْظِ "الْمُقَيَّدِ" عَلَى الصَّحِيحِ مِنْ كَوْنِ الْمَفْهُومِ حُجَّةً, لأَنَّ الْمُقَيَّدَ دَلَّ بِالْمَفْهُومِ٨.


١ ساقطة من ش.
٢ في ش: أيضاً.
٣ في ش: لتخصيص.
٤ انظر مناهج العقول ٢/١٤٠، كشف الأسرار٢/٢٨٨، القواعد والفوائد الأصولية ص٢٨٢، إرشاد الفحول ص١٦٥، نهاية السول ٢/١٤٠، اللمع ص٢٤، شرح العضد ٢/١٥٦.
٥ انظر المحلى على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ٢/٥٠، الآيات البينات ٣/٩٣، فواتح الرحموت ١/٣٦٢، القواعد والفوائد الأصولية ص ٢٨٢، إرشاد الفحول ص١٦٥، شرح العضد ٢/١٥٦.
٦ ساقطة من ش.
٧ ساقطة من ع.
٨ انظر خلاف الأصوليين في المسألة في "المسودة ص١٤٦، القواعد والفوائد الأصولية ص٢٨٢، الآيات البينات ٣/٩٥، المعتمد للبصري، ١/٣١٣، كشف الأسرار ٢/٢٨٧، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ٢/٥٠ شرح العضد ٢/١٥٧، فواتح الرحموت ١/٣٦١، التلويح على التوضيح ١/٦٤، مناهج العقول ٢/١٣٩، التمهيد للآسنوي ص ١٢٨، نهاية السول ٢/١٤٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>