للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابْتِدَاءً: اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ١.

"وَالْبَيَانُ"٢ الَّذِي هُوَ اسْمُ مَصْدَرِ بَيَّنَ "يُطْلَقُ عَلَى التَّبْيِينِ" الَّذِي هُوَ مَصْدَرُ بَيَّنَ "وَهُوَ فِعْلُ الْمُبَيِّنِ".

"وَ" يُطْلَقُ أَيْضًا "عَلَى مَا حَصَلَ بِهِ التَّبْيِينُ, وَهُوَ الدَّلِيلُ.

"وَ" يُطْلَقُ أَيْضًا "عَلَى مُتَعَلَّقِهِ" أَيْ مُتَعَلَّقِ التَّبْيِينِ "وَهُوَ الْمَدْلُولُ" أَيْ الْمُبَيَّنِ -بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتُ- وَعَلَى مَحِلِّهِ أَيْضًا.

إذَا تَقَرَّرَ هَذَا: "فَ" الْبَيَانُ "بِنَظَرٍ٣ إلَى" الإِطْلاقِ "الأَوَّلِ" الَّذِي هُوَ التَّبْيِينُ "إظْهَارُ الْمَعْنَى" أَيْ مَعْنَى الْمُبَيَّنِ "لِلْمُخَاطَبِ" وَإِيضَاحُهُ وَمَعْنَاهُ لأَبِي الْخَطَّابِ فِي التَّمْهِيدِ وَالْوَاضِحِ لابْنِ عَقِيلٍ.

وَقِيلَ: إخْرَاجُ الْمَعْنَى٤ مِنْ حَيِّزِ الإِشْكَالِ إلَى حَيِّزِ التَّجَلِّي, وَهُوَ لَلصَّيْرَفِيِّ.


١ شرح العضد على مختصر ابن الحاجب ٢/١٦٢.
٢ انظر معاني البيان عند الأصوليين في "العدة ١/١٠٢ وما بعدها، إرشاد الفحول ص ١٦٧، المسودة ص ٥٧٢ وما بعدها، شرح العضد ٢/١٦٢، البرهان ١/١٥٩، الإحكام للآمدي ٣/٢٥، فواتح الرحموت ٢/٤٢، روضة الناظر ص ١٨٤، شرح تنقيح الفصول ص٢٧٤، المحصول?١ق٣/٢٢٦، نهاية السول ٢/١٤٨، مناهج العقول ٢/١٤٨، اللمع ص ٢٩، الآيات البينات ٣/١١٨، نشر البنود ١/٢٧٧، المعتمد ١/٣١٧ وما بعدها، كشف الأسرار ٣/١٠٤، الرسالة للشافعي ص٢١، المستصفى ١/٣٦٤، وما بعدها، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ٢/٦٧، التعريفات للجرجاني ص ٢٦، الحدود للباجي ص٤١، الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي ١/١١٥، فتح الغفار ٢/١١٩، أصول السرخسي ٢/٢٦، تيسير التحرير ٣/١٧١، الإحكام لابن حزم١/٣٨، الحطاب على الورقات ص ١٠٩".
٣ في ع ب: ينظر. وفي ش: بالنظر.
٤ عند الآمدي والجويني وابن الحاجب وأبي يعلى والغزالي والشيرازي والسبكي والبصري والخطيب والبغدادي والشوكاني وغيرهم: الشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>