للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنَّمَا يَجِبُ لِخَوْفِ فَوْتِ الْوَاجِبِ الْمُؤَقَّتِ١ فِي وَقْتِهِ٢.

"وَيَجُوزُ تَأْخِيرُهُ" أَيْ الْبَيَانِ "وَتَأْخِيرُ تَبْلِيغِهِ" أَيْ تَبْلِيغِ النَّبِيِّ "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُكْمَ إلَى وَقْتِهَا" أَيْ وَقْتِ الْحَاجَةِ, حَكَاهُ ابْنُ عَقِيلٍ عَنْ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ٣, وَذَكَرَهُ الْمَجْدُ عَنْ أَكْثَرِ أَصْحَابِنَا٤, فَهُوَ جَائِزٌ، وَوَاقِعٌ مُطْلَقًا، سَوَاءٌ كَانَ الْمُبَيَّنُ ظَاهِرًا يُعْمَلُ بِهِ، كَتَأْخِيرِ بَيَانِ التَّخْصِيصِ، وَبَيَانِ التَّقْيِيدِ، وَبَيَانِ النَّسْخِ أَوْ لا، كَبَيَانِ الْمُجْمَلِ.

وَعَنْهُ لا يَجُوزُ ذَلِكَ٥, وَاخْتَارَهُ جَمْعٌ٦.

فَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ لا يَجُوزُ أَنْ يَقَعَ مُجْمَلٌ إلاَّ وَالْبَيَانُ مَعَهُ، وَكَذَا غَيْرُ الْمُجْمَلِ.

وَاسْتُدِلَّ لِلْقَوْلِ الأَوَّلِ -الَّذِي هُوَ الصَّحِيحُ- بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {فَأَنَّ


١ في ش: الوقت.
٢ انظر المسودة ص١٨٢.
٣ انظر: نشر البنود ١/٢٨١، التمهيد للأسنوي ص١٣٠، المحصول ج١ق٣/ ٢٨٠، البرهان ١/١٦٦، روضة الناظر ص١٨٥، مختصر الطوفي ص١١٩، العدة ٣/٧٢٥، الفقيه والمتفقه ١/١٢٢، التبصرة ص٢٠٧، كشف الأسرار ٣/١٠٨، اللمع ص٢٩، تيسير التحرير ٣/١٧٤ن نهاية السول ٢/١٥٦، منهاج العقول ٢/١٥٢، شرح تنقيح الفصول ص٢٨٢، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ٢/٦٩، الآيات البينات ٣/١٢٣، إرشاد الفحول ص١٧٤، الإحكام للآمدي ٣/٣٢، شرح العضد ٢/١٦٤، المستصفى ١/٣٦٨، فواتح الرحموت ٢/٤٩، الإحكام لابن حزم ١/٧٥".
٤ المسودة ص١٧٨.
٥ انظر المسودة ص١٧٩.
٦ انظر: نشر البنود ١/٢٨١، البرهان ١/١٦٦، روضة الناظر ص١٨٥، مختصر الطوفي ص١١٩، العدة ٣/٧٢٥، المسودة ص١٧٩،المعتمد ١/٣٤٢، إرشاد الفحول ص١٧٤، الإحكام للآمدي ٣/٣٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>