للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَالَفَ الْمَفْهُومُ -وَهُوَ الْمَسْكُوتُ عَنْهُ- حُكْمَ الْمَنْطُوقِ "فَ" هُوَ "مَفْهُومُ مُخَالَفَةٍ"١ وَيُسَمَّى دَلِيلَ الْخِطَابِ.

وَإِنَّمَا سُمِّيَ٢ بِذَلِكَ؛ لأَنَّ دَلالَتَهُ مِنْ جِنْسِ دَلالاتِ٣ الْخِطَابِ، أَوْ لأَنَّ الْخِطَابَ دَالٌّ عَلَيْهِ، أَوْ لِمُخَالَفَتِهِ٤ مَنْظُوم٥ الْخِطَابِ.

وَلِلْعَمَلِ بِمَفْهُومِ الْمُخَالَفَةِ شُرُوطٌ، بَعْضُهَا رَاجِعٌ لِلْمَسْكُوتِ عَنْهُ، وَبَعْضُهَا رَاجِعٌ لِلْمَذْكُورِ.

فَمِنْ الأَوَّلِ: مَا أَشَارَ٦ إلَيْهِ بِقَوْلِهِ "وَشَرْطُهُ: أَنْ لا تَظْهَرُ أَوْلَوِيَّةٌ" بِالْحُكْمِ مِنْ٧ الْمَذْكُورِ "وَلا مُسَاوَاةٌ فِي مَسْكُوتٍ عَنْهُ" إذْ لَوْ ظَهَرَتْ٨ فِيهِ أَوْلَوِيَّةٌ أَوْ مُسَاوَاةٌ، كَانَ حِينَئِذٍ مَفْهُومَ مُوَافَقَةٍ٩،


١ انظر تعريفات الأصوليين لمفهوم المخالفة في "الإشارات للباجي ص٩٣، الحدود للباجي ص٥٠، العدة ١/١٥٤، البرهان ١/٤٤٩، الإحكام للآمدي ٣/٦٩، شرح العضد ٢/١٧٣، إرشاد الفحول ص١٧٩، فواتح الرحموت ١/٤١٤، المستصفى ٢/١٩١، شرح تنقيح الفصول ص٥٣، منهاج العقول ١/٣١٢، الآيات البينات ٢/٢٣، التعريفات للجرجاني ص١١٨، المحلي على جمع الجوامع وحاشية البناني عليه ١/٢٤٥، نشر البنود ١/٩٨، تيسير التحرير ١/٩٨، مختصر الطوفي ص١٢٢، روضة الناظر ص٢٦٤، اللمع ص٢٥، التبصرة ٢١٨".
٢ في ض: ويسمى.
٣ في ض: دلالة.
٤ في ع لمخالفة.
٥ في ش: منطوق.
٦ في ض: أشير.
٧ في ع ض: في.
٨ في ض: ظهر.
٩ انظر: فواتح الرحموت ١/٤١٤، شرح العضد ٢/١٧٤.
في ش ز: موافقة وقد تقدم الكلام عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>